نبذة عامة
أذكار الصفا والمروة من شعائر الله، ولـ اذكار الصفا والمروة أهمية كبيرة في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، الذي فرض على المسلمين القادرين البالغين، حيث ان لهذه الأذكار الكثير من الفضل والتي إذا التزم بها العباد في هذه الأيام المباركة، يكون لهم جزيل الثواب، و يتمكنوا من أن يمحو جميع الذنوب، التي ارتكبوها بفضل الله عز وجل.
أهمية الصفا والمروة
- الصفا والمروة من الشعائر الخاصة بالله عز وجل، فمن قام بأداء فريضة الحج أو العمرة، فلا ذنب عليه أن يطوف بهما.
- وجاءت الكثير من الأحاديث النبوية عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، التي توضح أنه ليس لأحد أن يدعى الطواف بين الصفا والمروة.
أسباب السعي بين الصفا والمروة
- يعد السعي بين الصفا والمروة، اقتداء بالسيدة هاجر، عندما تركها زوجها سيدنا إبراهيم
عليه السلام في الصحراء المقفرة، التي لا زرع فيها، ولا ماء وبدأت تسعى بين الصفا،
والمروة، بحثا عن الماء لولدها الصغير، وكررت هذا العمل سبع مرات. - كما أن هذه الشعيرة كانت في الجاهلية عند العرب، كانوا يسعون بين جبل الصفا وجبل المروة في زيارتهم الكعبة.
- وعند الإسلام أصبح السعي بين الصفا والمروة من أركان فريضة الحج، أو العمرة تقديرا
عظيم إلى هذه المرأة العظيمة، التي صبرت، واحتسبت جزاءه عند الله عز وجل.
حكم السعي بين الصفا والمروة
اختلف علماء المسلمين في حكم السعي بين الصفا، والمروة، فمنهم من قال أنه من الضروريات الواجبة في فريضة الحج، والعمرة، ولا تصح هذه الفرائض إلا بوجود السعي بين الصفا والمروة، ومنهم من قال أنه يجوز أداء فريضة الحج، والعمرة بدون السعي بين الصفا، والمروة، ولكن هذه الشعيرة لابد من القيام بها اقتداء برسول الله عز وجل، كما كان يفعل في الحج، أو العمرة.
مستحبات السعي بين الصفا والمروة
هناك الكثير من الأمور المستحبة قبل السعي بين الصفا والمروة، والتي منها أن يذهب المسلم إلى بئر زمزم، و يقوم بملء وعاء من هذه البئر، ويشرب من هذا الماء، ويجعله يصيب راسه، وبطنه، وظهره، ثم يذكر أدعية لله عز وجل، حتى ينال ثواب السعي بين الصفا والمروة، وهذه الأدعية، والأذكار تكون مستحبة، و مستجابة عند الله عز وجل، ويكون السعي هرولة.
أذكار الصفا والمروة
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يردد ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحي ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحدَه أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)) لهذا على المسلم ترديد هذا الدعاء إذا أراد ذلك.
۞ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (162) وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (163). قال الله تعالى في كتابة الكريم: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أَو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} (البقرة:158).