السلطة الرابعة
السلطة الرابعة هي وسائل الإعلام، وهي الوسائل التقنية المنظمة العامة والخاصة، والرسمية وغير الرسمية، والتي وجدت لنشر الأخبار والمعلومات، وتقسم وسائل الإعلام إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي: وسائل الإعلام المكتوبة أو المطبوعة مثل الجرائد والمجلات، ووسائل الإعلام المرئية المسموعة مصل التلفاز والحاسوب، ووسائل الإعلام المسموعة مثل الإذاعات والراديو.
سبب تسمية وسائل الإعلام بالسلطة الرابعة
سميت وسائل بالسلطة الرابعة؛ وذلك بسبب أثرها البالغ والعميق في الشعب والجمهور والتي قد تعادل أو تفوق أثر الحكومة على الشعوب، ويكمن أثرها في:
- مراقبة العمليات السياسية ونتائجها
- تقوم بتغطية جميع الأحداث وخاصة السياسية بحرية كبيرة.
- نشرها الفكر والوعي الاجتماعي الثقافي والسياسي، والسعي نحو التنوير الذي يهدف إلى تخليص العقل البشري من الجهل والتبعية.
- قدرتها على التأثير علي الرأي العام، وتشكيله وتوجيهه.
- محاربة الجمود الفكري الذي تتسم به النظم غير الديمقراطية الذي يتنافى مع طبيعة تطور المجتمعات.
نشأة السلطة الرابعة
يعود الفضل في استخدام مصطلح “السلطة الرابعة” إلى المؤرخ والكاتب والناقد الاسكتلندي “توماس كارليل”، والذي أبدع في دراسة القانون والأدب، وكان يؤمن بالحرية، وقد استخدم المصطلح في أحد مؤلفاته وهو كتاب ” الأبطال وعبادة البطل”، وهو عبارة عن دراسة أدبية وتاريخية وبطولية لبعض النماذج الإنسانية، حيث أشار إلى أن طبقات المجتمع أربع طبقات وليس ثلاثة وهي: الطبقة الأولى وهي الطبقة الحاكمة، والطبقة الثانية هم رجال الدين والنبلاء، والطبقة الثالثة هم عامة الشعب، أما الطبقة الرابعة هم من يمثلون السلطة الرابعة وهو المراسلين والصحفيين الذين يعملون على نشر الأخبار والحقائق وتوعية الشعوب وإنارة العقول، حيث وصفهم بأنهم أكثر قوة وأشد تأثيرا من جميع الطبقات الثلاثة الأولى.
في حين تؤكد بعض المصادر الأخرى أن أول من استخدم مصطلح السلطة الرابعة هو المفكر والكاتب الايرلندي”إدموند بروك”، حيث كان في إحدى جلسات البرلمان البريطاني حين وصف بأن هناك سلطة رابعة تجلس في قاعة المراسلين المجاورة لقاعة البرلمان، ووصفها أيضا بأنها أهم من جميع السلطات المعروفة؛ نظرا لقوة تأثريها التي تفوق السلطات الثلاث السابقة وهي السلطة التشريعية، والسلطة القضائية، والسلطة التنفيذية.
أهمية السلطة الرابعة
تتجلى أهمية السلطة الرابعة والمتمثلة في الوسائل الإعلامية والصحافة فيما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- نقل الأخبار والمعلومات بين يدي الجماهير والمواطنين.
- التعبير عن رأي الجماهير حول قضايا المجتمع ومشكلاته.
- تتبلور فيها مبادئ الديمقراطية بأبهى صورها، من حيث حرية الكلمة والتعبير.
- مراقبة السلطات السياسية لمهامها وواجباتها، بالإضافة إلى دورها الناقد لمؤسسات المجتمع كاملة.
- تمثل الشعب أمام الحكومات، حيث أنها مرآة الجماهير أمام حكوماتها.
- صناعة وتشكيل الرأي العام.
- تعمل على تعزيز المجتمعات من الناحية الحضارية والثقافية والعلمية.