العالم السوري الشهير محمد البوطي ، عالم مختص في العلوم الإسلامية، و هو رئيس اتحاد علماء بلاد الشّام، و الذي تم اغتياله بسبب آرائه السياسية.
نبذة عنه
محمّد سعيد البوطيّ، عالم إسلامي يعتبر من أهم المراجع الدينية لدى المسلمين في انحاء العالم
و من اشهر دعاة التوسط في الدين على مستوى العالم الإسلامي، و العالم كله، و خلف من الإرث
الديني نحو ما يقارب ال 60 مؤلفا في مجال الدين و الفلسفة، و لعل أهم ما تميز به من بين الدعاة
الإسلاميين، هو دعوته إلى التطرف في الدين الإسلامي، كما و انتقد المذهب و الطائفة السلفية
المتطرفة، نال على احترام و تفضيل العلماء و الدعاة الإسلاميين حول العالم، تم إلحاق العديد من
الألقاب و المسميات به، و تجدر الإشارة إلى انه قد تولى عددا من المناصب الأكاديمية و الدينية
الهامة في حياته.
بدايات محمد البوطي
ولد محمّد سعيد البوطيّ، في قرية عين ديوار التي تقع على منطقة تلاقي الحدود بين سوريا و تركيا و العراق، و تحديدا عبى ضفاف نهر دجلة، و ذلك في العام 1929 ميلادي، و قد انتقل من تلك المنطقة مع عائلته اضطراريا بعد اضطهاد “أتاتورك” لسكان تلك المناطق، و كان ذلك في سن الرابعة من طفولته، و قد عايش أحد اصعب الحداث في طفولته، و هو وفاة والدته، و التي على إثرها اضطر والده من الزواج من إمراه أخرى، و هي امرأة تركية الجنسية و الأصول، و كانت هي السبب في تعليمه و إتقانه ل اللغة التركية، بجانب كل من اللغتين الكردية و العربية، كان لوالده التأثير الأكبر في شخصيته، حيث كان والده ملّا رمضان البٌوطي، شيخا و عالم دين متبع للصوفية، و كان هو المعلم الوحيد لابنه محمّد، فعلمه مبادئ العقيدة، و السيرة النبوية، و مبادئ علوم الآلة و النحو، و قراءة القرآن الكريم، و أتقن و تعلم هذه العلوم حتى قبل ارتياده للمدرسة الابتدائية.
تعليم محمد البوطي
و قد تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الساروجة الابتدائية في العاصمة السورية دمشق، و عند انتهائه من مرحلة المدرسة و تخرجه منها، التحق بجامع مانجاك، و قد تمكن من إتقان فن الخطابة و هو لم يتجاوز السبعة عشر عاما، و من ثم تدرج في تعليمه و انتسب إلى معهد التوجيه الإسلامي، و عند تخرجه منه، كان قد انتقل إلى مصر من أجل الدراسة و الحصول على العلم من جامع الأزهر، و على إثره قد حصل على دبلوم التربية من جامعة الأزهر و تحديدا من كلية اللغة العربية و ذلك في العام 1956 ميلادي