الزوفيليا
اضطراب وشذوذ جنسي، يتمثل في ممارسة الشخص المضطرب الجنس مع الحيوانات، وتسمى أيضا “البهيمية”، وتعتبر “الزوفيليا” جريمة في معظم دول العالم كما أنها محرمة في العديد من الأديان.
نشأة الزوفيليا
الزوفيليا هي كلمة إغريقية تعني حب الحيوان، وأول من استعمل هذا المصطلح هو العالم “كرافت ابنيك” عام 1886، وقد أكدت الروايات التاريخية أن الإغريق قد مارسوا هذا النوع من الشذوذ،بالإضافة إلى ممارسة المجتمعات المصرية القديمة لها، وخاصة الكاهنات اللاتي مارسن الجنس مع الماعز والإبل.
كما وجد علماء التاريخ والآثار بعض المخطوطات التي تشير ممارسة الإنسان لهذا النوع من الشذوذ قبل 25000 سنة مضت،حيث وجدت بعض الرسومات لشخص يمارس الجنس مع حمار في أحد كهوف إيطاليا القديمة والتي تعود للقرن السباع قبل الميلاد.
كما عرفت “الزوفيليا” في الحضارة الرومانية، حيث استخدمت نساء الرومان الثعابين في ممارسة الجنس، بالإضافة إلى أن الروايات التاريخية ذكرت وجود حفلات خاصة لاغتصاب الحيوانات والتي كانت تقام على إستاد “سيرك ماكسيموس” العالمي في القرن السادس قبل الميلاد في إيطاليا.
أسباب الزوفيليا
تتنوع وتتعدد أسباب الزوفيليا أو البهيمية، ومن هذه الأسباب:
- الكبت الجنسي الحاد.
- المغامرة والخروج عن المألوف: حيث يميل بعض الأفراد إلى خوض التجارب الجديدة الخارجة عن نطاق المألوف، فيقومون لممارسة هذه النوع من الشذوذ لاكتشاف المجهول في هذه العلاقة الغريبة.
- الاضطرابات النفسية: حيث أن إصابة الفرد بالأمراض النفسية تجعل طريقة تفكيره غير سوية، مما قد يدفعه للقيام بهذا الشذوذ دون أن يدرك عواقبه.
- التعرض للاغتصاب: حيث يقوم الضحية بممارسة هذا الشذوذ اعتقادا منه بأنه ينتقم لنفسه من الاغتصاب الذي تعرض له سابقا.
- ضعف الشخصية: حيث يميل البعض إلى ممارسة هذا النوع من الشذوذ؛ ليثبت لنفسه قدرته على السيطرة، وخاصة في ظل صمت الحيوان، وعدم قدرته على الرفض أو النقد أو التنمر.
- العلاقات الزوجية الفاشلة.
- الأزمات العاطفية.
- الإدمان على المخدرات أو الكحول.
- الإصابة ببعض الأمراض الجنسية: حيث يعتقد المريض أن ممارسة الجنس مع الحيوانات هي الحل الأمثل لتلبية رغباته الجنسية في ظل عجزه عن تلبيتها بالشكل الصحيح.
- المعتقدات الخاطئة: حيث يميل بعض الأفراد إلى اللجوء إلى الكهنة والدجالين للتخلص من بعض المشكلات التي قد تصادفهم، حيث يطلب بعض الدجالين من المرضى ممارسة الجنس مع الحيوانات؛ بهدف التخلص من المشكلات الصحية أو النفسية أو الاجتماعية أو المادية، أو غيرها من المشكلات الأخرى.
مخاطر الزوفيليا
يؤدي اضطراب “الزوفيليا” إلى العديد من المخاطر، ومن هذه المخاطر:
- التجرد من الإنسانية: حيث أن ممارسة هذا النوع من الشذوذ تؤدي إلى تجرد الإنسان من صفة الإنسانية، وبالتالي فإن هذا الأمر يترتب عليه وقوع الجرائم، والقدرة على انتهاك حقوق الآخرين، أنماط السلوك الشاذة.
- التعرض للإصابات: حيث يمكن أن يقوم الحيوان برد فعل حاد للدفاع عن نفسه مثل: العض، الرفس، الجرح.
- موت الحيوان: قد تسبب ممارسة هذا الشذوذ خطرا على حياة الحيوان، وقد ينتهي الأمر بموته.
- انتقال الأمراض: حيث من الممكن أن تنتقل بعض الأمراض الخطيرة والمميتة لجسم الإنسان، فالحيوان يستطيع تحمل أنواع معينة من الجراثيم والفيروسات، في حين يعجز الإنسان عن تحمل هذه الأنواع من الكائنات الدقيقة، الأمر الذي قد يسبب إصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة أو الموت.
- زيادة نسبة الأمراض النفسية في المجتمع.
- زيادة نسبة الجرائم وخاصة الجرائم الجنسية.