المجهر الضوئي هو أحد المجاهر التي تستخدم الضوء المرئي في تكبير الصور الصغيرة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، ويعد المجهر الضوئي من أبسط، وأقدم المجاهر التي يتم استخدامها حتى الآن، والتي يعتمد عملها على كاميرا CCD، ويرجع الفضل في اختراع المجِهر الضّوئي لعالم هولندي يدعى أنطوني فان ليفينهوك، والذي اخترع أول مجِهر ضوئي استطاع من خلاله رؤية كائنات دقيقة في المياه.
اختراع المِجهر الضّوئي
- كانت رؤية العينات، والأشياء تقوم على استخدام مجهر إلكتروني قائم على تصوير الإلكترون، ولكنه في عام ١٩٣٣ تم اختراع مجهر إلكتروني بدائي الصنع، واستطاع العالم الفيزيائي مانفريد وفريهر بمساعدة مهندس إيطالي الجنسية يدعى تشارلز أتلي، حيث وضع الأسس التي يقوم عليها المجِهر الإلكتروني، وكان ذلك عام ١٩٤٠، وفي عام ١٩٥٠ تم اختراع المجهَر الضوئي ، والذي ساعد في اكتشاف العديد من الكائنات الدقيقة التي تحيط بالإنسان، والتي كان لا يعلم عنها شيء، حيث أن أدق شيء يمكن رؤيته هو عرض شعر الإنسان.
- ويؤكد بعض المؤرخين أن العالم هانز ليبرشي من أقدم العلماء في تقديم براءة اختراع المجهر الضوئي، ولكن من وضع المبادئ الأساسية للمجهر فهما العالمان زكريا يانسن، وهانس ليبرشي، وتم استخدام المجهر لأول مرة في هولندا عام ١٦٣١.
المجهر الضوئي ومكوناته
- يعد المِجهر الضّوئي من الأدوات التي يتم استخدامها في تكبير مصغرات الأشياء التي من الصعب رؤيتها بالعين المجردة، ويتم استخدامه في فحص العينات، وإجراء بعض التجارب.
- ويتكون المَجهر الضّوئي من العدسات، وتتواجد هذه العدسات في الجزء العلوي من المجهر، والتي تعمل على تكبير الأشياء و الشرائح ووهي قطع زجاجية يتم وضعها على مساحة مسطحة لتثبيت العينات.
- كما يتكون من المقابض وتتواجد عدة مقابض على المجهر، وذلك لضبط درجة وضوح العينة، بالإضافة إلى القاعدة وهي المنطقة السفلى من المجهر، والتي تقع على الجزء العلوي منه.
تطور المجهر الضوئي
- مر المَجهر الضّوئي بعدة مراحل أثرت على تصميمه، وقوته لكي يظهر في الحالة التي عليها الآن، وسنتعرف على هذه المراحل بالتفصيل، حيث كانت الخطوة الأولى في صناعة المجهر على يد العالمان يانسن، وهانس ليبرشي عن طريق وضع مجموعة من العدسات في أنابيب الاختبار.
- وتم تسجيل تضخم الأشياء عند وضعها في هذه الأنابيب، وتم تطوير هذه الفكرة على يد جاليليو جاليلي باختراع مجهر يتكون من عدسات إحداهما محدبة، والأخرى مقعرة.
- وفي عام ١٦٧٠ تم تقليل سمك هذه العدسات إلى ملليمتر لتصبح أكثر دقة، وتتابعت تطورات المجهر الضوئي، حتى أمكن استخدامه في رؤية الأجسام البيولوجية الشفافة.