قصة شجرة الدر

قصة شجرة الدر

شجرة الدر هي فتاة غير معروفة الأصل، فمنهم من قال بأنها تركية و منهم من قال بأنها خوارزمية، و منهم من قال بأنها
أرمينية، و لها قصة تتحدث عن حياتها.

بداية قصة شجرة الدّر

كانت شجرة الدّر جارية من جواري الملك نجم الدين أيوب لكنها ليست كباقي الجاريات، حيث أنها كانت تمتاز بالفطنة
و الذكاء الحاد، أيضاً فلم تكن أمية، حيث أنها كانت تجيد القراءة و الكتابة. اشتراها الملك في أيام وجود والده، فبقيت
عنده و أنجبت له ولد واحد يدعى خليل، بعد ذلك قام الملك بإعتاقها و الزواج منها، و عاشا في بلاد الشام حيث كان
الملك نجم الدين مسيطر عليها منذ فترة طويلة.

وفاة الملك نجم الدين أيوب زوج شجرة الدر

و بعد ذلك انتقل الملك نجم الدين و زوجته إلى مصر و تولى الحكم فيها، لكنه لم يمكث طويلاً حيث وافته المنية
في ليلة الخامس عشر من شعبان سنة 647هـ. و كانت جيوش الصليبين في هذه الفترة ترغب بالهجوم على
القوات المصرية في منطقة المنصورة، فقامت شجرة الدر بإخفاء خبر موت السلطان نجم الدين لئلا يؤثر ذلك
على نفوس المشاركين في المعركة و معنوياتهم، و أمرت أن يتم تحريك سفينة لأخذ جثة الملك إلى قلعة
الروضة الموجودة في القاهرة، و أخبرت الأطباء بعدم إظهار أي شيء يدل على وفاة الملك، حيث استمروا
بالعادات اليومية التي كانوا يفعلونها مع الملك قبل وفاته، بإدخال الطعام و الأدوية إلى حجرته حتى توهم
جميع الناس بأنه ما زال حياً.

شجرة الدر و إدارة الدولة

استمرت شجرة الدر بإدارة جميع أمور الدولة بما فيها أمور الجيش و قيادتهم، حيث أنها تعهدت للأمير فخر
الدين بقيادة الجيش المصري. و في ذلك الوقت قامت بإرسال برقية إلى ابن السلطان أيوب “توران شاه”،
تطلب فيها منه المجيء إلى مصر ليتولى الحكم فيها. و في الفترة الواقعة بين وفاة السلطان نجم الدين
و قدوم توران شاه كانت شجرة الدر مسيطرة على جميع الأمور بالرغم من الظروف الصعبة التي مرّت فيها
الدولة، كما أن الجيش المصري انتصر على الجيش الصليبي و حقق له خسائر فادحة.

زواج شجرة الدر للمرة الثانية

تقدّم العديد من الرجال للزواج من شجرة الدّر نظراً لشخصيتها الرائعة و جمالها الأخّاذ، و من بين هؤلاء الرجال كان هناك رجلين من أفضل رجال مصر أحدهما يسمى عز الدين أيبك، فقامت بعمل مبارزة بالسيف بينهما مع أن قلبها قد مال لعز الدين أيبك، و من يفوز بهذه المبارزة يكون ملكاً لمصر، ففاز أيبك بالمبارزة و تزوجت منه شجرة الدر. و بعد فترة زمنية قصيرة من توليها الحكم، ثارت عليها المعارضة لأن زوجها كان من أعظم رجالات مصر و لم يتولى هو الحكم، فتنازلت عن حكم البلاد لصالح عز الدين أيبك، لكن بعد ذلك اكتشفت خيانته لها مع ابنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ الذي أراد أيبك الزواج منها، فقامت بتدبير خطة محكمة للتخلص منه، الأمر الذي أدى إلى وفاته.

إقرا أيضا :  أهم أسباب الكره بين الازواج

وفاة شجرة الدّر

وصل خبر موت أيبك إلى المماليك فلم يصدقوا بأنه مات موتة عادية، فتم القبض على شجرة الدر وأخذها لزوجة عز الدين أيبك الأولى التي أمرت جواريها بقتلها وذلك عن طريق ضربها ضرباً مبرحاً بنفس الطريقة التي توفي فيها السلطان أيبك. وقاموا برمي جثتها من فوق سور القلعة حتى يتأكدوا من وفاتها.

المصادر والمراجع

إقرا أيضا :  ما هو سن المراهقة

مصدر