ما هو علم التبرير الإستنتاجي
علم التبرير الإستنتاجي ، و هو أحد أهم الطرق التي يستخدمها المحققون القانونيون للوصول
إلى المتهمين و الجناة الفعليين بالمنطق و العقلانية، و يسمى هذا العلم بالاستنتاجي لأنه يقوم
على الأدلة و البراهين، و يتدرج فيها المحقق القانون ابتداء من القضية الكاملة و المتضمنة للعديد
من القواعد و الحقائق و الخصائص و المعاني و تعريفات المصطلحات، حتى يتمكن من الوصول إلى
النتائج المنطقية و الإجابات الوافية استنادا إلى الدلائل و العلامات الموجودة و الإشارات المتوافرة
حيث يبدأ المحقق باستبعاد المتهمين البريئين و هذا من شأنه أن يمكنه من حصر المتهمين الأقرب
إلى كونهم الجناة الفعليين.
الفرق بين التبرير الإستنتاجي و الإستقرائي
يمكن الجزم بالقول بأن التّبرير الاستنتاجي هو المضاد للتّبرير الإستقرائي، و ذلك لأن التّبرير الإستقرائي
يبدأ بمجموعة من الملاحظات و الأدلة و العلامات و الأنماط التي يتم استخدامها من أجل الوصول إلى
القاعدة العامة، بينما في التّبرير الاستنتاجيّ يتم الإستناد على قاعدة واحدة من أجل الوصول إلى
القاعدة العامة.
قوانين علم التبرير الإستنتاجي
- قانون الفصل
و هو احد أهم القوانين التي تستند على التّبرير الاستنتاجيّ، و يعبر في مضمونه عن وضع القواعد
بالترتيب من قاعدة إلى أخرى و بحيث تفصل بينهم بعض الخطوات، و التي تمهد للوصول إلى القاعدة
العامة في نهاية الأمر. - قانون القياس المنطقي
و هو أيضا أحد أهم أنواع التّبرير الإستنتاجي، و في هذا القانون يتم استخدام التّبرير الإستنتاجي في
دمج النتائج التي يتوصل إليها شرطيين او محققين قانونيين يتوليان و يتشاركان مهمة التحقيق في
قضية واحدة.
شروط المحقق القانوني الناجح وفقا للقواعد القانونية
- يجب أن يكون لدى المحقق ايمان داخلي يدعوه و يدفعه إلى إظهار الحقيقة، و استخدام كل الوسائل
المساعدة على ذلك، كما و أن يعتبر ذلك هدفه الأساسي و المرجو من مهنته. - يجب أن يتحلى المحقق القانوني بصفات جمال الخلق، و أن يكون ذو شخصية قوية، كما و يجب ان
براعي حسن مظهره، و ان يمتلك حواس سمو الشعور و خصائص الإدراك، و هذا من شأنه أن يمكنه
من كسب ثقة و أمان الخصوم، إضافة إلى ترسيخ اعتقادهم بسلامة إجراءات التحقيق كاملة. - يجب أن يتسم المحقق القانوني بسرعة الملاحظة و التحليل، كما و يجب أن يكون ذو ذاكرة قوية، و
قوة ملاحظة دقيقة تمكنه من ربط الحداث و الوقائع للتوصل إلى هدفه. - يجب ان يتحلى بقوة الملاحظة و الإدراك، كما و يجب أن يكرس كل اهتمامه و تركيزه في أحداث و
مجريات القضية، إضافة إلى ملاحظة أماكن الجرائم إن وجدت، من أجل البحث عن المزيد من الأدلة
و الإشارات.