ظاهرة الزواج المبكر

ظاهرة الزواج المبكر

الزواج المبكر

إن مصطلح الزواج المبكر يختلف باختلاف النظرة إلى سن الزواج؛ فقد عرفت وثيقة حقوق الطفل
الصادرة عن اليونيسف الزواج المبكر بأنه: الزواج في سن أقل من الثامنة عشر؛ أما لجان الإغاثة
الطبية (1998) فتعرفه بأنه: الزواج الحاصل في سن اكتمال النمو الجسدي للفتاة، علما بأن النمو
الجسدي يتم ما بين 18-20 عامًا، بينما عرفه مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بأنه:
زواج الفتاة قبل بلوغها السنة السابعة عشرة من عمرها؛ أي في مرحلة تكون فيها الفتاة على
مقاعد الدراسة وتمر بمرحلة المراهقة.

ظاهرة الزواج المبكر

ويعد سن الفتاة والشاب عند الزواج عاملاً مهماً يحدد مدى نجاح العلاقة الزوجية التي ينبغي بها أن توفرالطمأنينة، والمبنية على المودة والرحمة بين الزوجين، وقد بين الإسلام حد البلوغ والتكليف بالأوامر الدينية بوجه عام، وذكر جمهور العلماء أن البلوغ يعرف بعلامات لكل من الذكر والأنثى، أو بالسن الذي هو خمس عشرة سنة لكليهما. فعلامة بلوغ الذكر في الإسلام هي الاحتلام؛ لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “وعن الصبي حتى يحتلم”؛ في حين يكون للأنثى بالاحتلام او الحيض.

أسباب الزواج المبكر عند الفتيات     

التسرب من المدرسة

قامت وزارة التربية والتعليم بأكثر من بحث حول التسرب من المدرسة وعلاقته  بالزواج المبكر؛ وتبين أن ذلك يحدث بعد الانتهاء من المرحلة الأساسية؛ حيث لوحظ انخفاض كبير بنسبة الالتحاق الإناث بالمرحلة الثانوية؛ مقارنة مع المرحلة الأساسية من الجنسين، وتظهر الدراسات أسباب تسرب الإناث من التعليم إلى الزواج المبكر في هذه المرحلة؛ خاصة أن هناك قرى لا يوحد فيها مدارس ثانوية؛ ما يضطر الفتيات للانتقال إلى قرى مجاورة أو إلى المدينة للحصول التعليم الثانوي.

العادات والتقاليد

تشير الدراساتالتي قامت بها منظمة اليونيسف حول الزواج المبكر أن التسرب من المدرسة غير عائد إلى انخفاض المعدل الدراسي للفتيات، بل إلى عوامل اجتماعية تتعلق بالتوقعات المنتظرةمن المرأة، ومعنى ذلك أن الفتاة حتى لو كان تحصيلها الأكاديمي عالي، فإن احتمالية تركها للمدرسة بغرض الزواج تظل قائمة. واعتبرت الفتيات اللواتي تمت مقابلتهن أن “الزواج المبكر ظاهرة مقبولة اجتماعيا في المجتمع، ولم يعترضن عليه، بل قدمن اقتراحات لتعديل شروطه ليصبح مقبولا أكثر.

زواج الأقارب

حسب دراسة مركز شؤون المرأة؛ فان زواج الأقارب من الدرجة الأولى منتشر كثيرا بشكل عام؛ وفي حال الزواج المبكر، تبدو هذه العلاقة أكثر حضورا خاصة في القرى والارياف، حيث نجد أن نسبة الإناث المتزوجات من أبناء العم أو الخال من الدرجة الأولى كبيرة.

الزواج المبكر وتأثيراته

للزواج المبكر نتائج تترك أثرها على الفتاة وأطفالها، وعلى المجتمع ككل، وأهم هذه التأثيرات ما يلي :

  1. الطلاق :هناك نسبة مرتفعه لحالات طلاق لفتيات تزوجوافي سن مبكر وذلك حسب الدراسات
    التي قام بها مركز شؤون المرأة.
  2. التأثير الصحي :ان الزواج المبكر للفتاة الصغيرة له تاثير كبير يتمثل في تعقيدات اثناء الحمل
    والولادة، اوعدم قدرتها على استكمال فترة الحمل كاملة مما قد يحدث لديها ولادة مبكرة،
    مما يؤثر على الطفل المولود والذي قد يصاب بكثير من التعقيدات كالاعاقة او الاصابة بالمرض او الموت .
  3. التأثير النفسي والاجتماعي : أشارت الدراسات التي قام بها “مركز شؤون المرأة” إلى أن كثير من الفتيات التي تعرضن لافة الزواج المبكر قد عانين من ازمات حادة وضغوطات نفسية من قبل الزوج او الاهل لحدوث حمل سريع، وقد ابدين الندم وعدم تعريض اولادهن لهكذا زواج .
إقرا أيضا :  كيفية إختيار الزوج المناسب