القصر
اختلف الكثير من العلماء في تحديد المدة اللازمة لـ صلاة القصر للمسافر وما هي المدة المتفق عليها بالنسبة للمقيم أيضًا، حيث أن صلاة القصر وخاصة صلاة الفريضة من الأمور العظيمة التي وفرها الله لنا سبحانه وتعالى بحيث يمكننا أن نستطيع أن نقوم بالصلاة في أي مكان مهما كان.
كم مدة صلاة القصر للمسافر
- صرح محمد وسام أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وهذا يرجع إلى أن العلماء اختلفوا في تقدير تلك المسألة بشكل كبير عن غيرها من المسائل المختلفة في الصلوات الخمس.
- وأضاف هذا الشيخ في إجابته قائلا بأن هناك الكثير من الفقهاء من يقولون بأن اقصى مدة لصلاة القصر هي 3 أيام غير يومي الدخول والخروج، أما إذا كانت المسافة بين البلدين تتجاوز 85 كيلو متر وكان يقوم 3 أيام إذا في تلك الوقت له الجمع والقصر.
- قال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بأن السفر يترتب عليه بعض الأمور المختلفة ومنها: قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، والجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء.
- قال الشيخ علي جمعة أن هناك اشتراط يتوجب النظر إليه في أمور السفر:” بلوغ المسافة أو يزيد-قصد-عدم المعصية، ألا يكون الحامل على السفر فعل معصية”، كما أنه استطاع أن يوضح طريقة القصير والتي سوف تكون في الصلاة الرباعية إلى ركعتين فقط، أي أن يقوم المصلي بصلاة كلا من الظهر والعصر إلى ركعتين فقط بالإضافة إلى العشاء، ولكن الفجر والمغرب لا يجوز فيهما تقصير.
- وألمح أيضًا أن من الممكن أن يتم الجمع في صلاة كلا من الظهر والعصر، ويمكنك أيضًا الجمع في كلا من المغرب والعشاء ومن الممكن أن يقوم بجمعهم معا ولا يجوز بالقصر، وإذا كان المرء سوف يقوم بالصلاة جمع تأخير يجب عليه أن ينوي في الصلاة أنه سوف يقوم بهذا.
- صرحت دار الإفتاء بأن يترتب على السفر عد أحكام مختلفة يجب أن يعرفها المرء جيدا من البداية بحيث أنه يستطيع أن يتعظ من تلك الأحكام ويتعرف على أسبابها.
- يجب على المرء أن صح سفره أن يقوم بالنية في الصلاة عندما ينهي أعماله أو في الصلاة القادمة أيضًا، ولا يغير من ذلك حتى ينوي الإقامة في المكان الذي سوف يذهب إليه، وفي تلك الوقت يزول السفر من عليه ويصبح مقيم وتنطبق عليه أحكام المقيم أيضًا من المسلمين.
- يقوم بأداء صلاته في أوقاتها المضبوطة بدون أن يقوم بجمعها أو قصرها، أما إذا كان مسافر وليس مقيم فأن له 3 أيام رخصة خارج منهما يومي الوصول والرجوع، حيث أن الرخصة هي إمكانية تقصير أو جمع 20 صلاة أي 4 أيام بلياليهن، أما إذا نوى اكثر فيتم الحساب من بعد أول يوم في الوصول إلى تلك المكان الأخر.
شروط صلاة القصر
هناك بعض الشروط المختلفة التي يجب مراعاتها في صلاة القصر والتي يجب على المسلم أن يكون على علم بها من قبل أن يقوم بالسفر ومن تلك الشروط هي:
- أن يبلغ المسافر مسافة كبيرة تكون حوالي 90 كيلو متر أو اكثر، وإذا قلت تلك المسافة على المسافر لا يجوز له أن يقوم بالقصر.
- لا يباشر على المرء في القصر إلا إذا كان بتلك الشكل يتجاوز بيته وضواحيه وبساتينه أما إذا كان في تلك المكان فلا يجوز له القصر.
- يجب أن لا يكون السفر من أجل معصية وفي تلك الحالة لا يقبل الله تعالى منه الصلاة ولا القصر، كما قال الله تعالى:” فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
- يجب أن يكون لدى المرء نية في القصر قبل كل صلاة، حيث أن الأعمال بالنيات ويجب على كل امرئ أن يراعي نيته ويجددها قبل كل عمل يقوم به لوجه الله تعالى.
- لا يتجاوز السفر مدة أقصاها أربعة أيام، وإذا تجاوز السفر تلك المدة إذا لا يجوز القصر، وهذا يرجع إلى أن الأيام التي مسموح بها هي 20 صلاة أي 4 أيام بلياليهن.
- يجب على المسافر أن ينتهي القصر له عند دخوله إلى وطنه أو إلى الإقامة.