سيرة الشاعر حافظ ابراهيم

سيرة الشاعر حافظ ابراهيم

يعد الشاعر حافظ ابراهيم رمزا من رموز الشعراء العرب، حيث تميز بالكثير من كتاباته النثرية والقصائد الجميلة، فلقب بشاعر النيل لحبه للنيل وأبناء النيل.

نبذه عنه

تميز الشاعر بالكثير من الصفات الحسنة والتي جعلته صديقا مقربا من أحمد شوقي، حيث قال الأخير عند سماع نيأ وفاته صديقه: قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء.

حافظ ابراهيم ونشأته

ولد حافظ ابراهيم من اب مصري وأم تركية، ولدته أمه على متن سفينة راسية على ضفاف النيل امام ديروط في اسيوط، توفي والداه وهو صغير حيث نشأ يتيما في القاهره في كنف خاله والذي كان فقيرا ثم انتقل الى مدينة طنطا، ليرحل رأفة بحال خاله بعد ان ترك رسالة له.

حياة الشاعر 

بعد أن ترك الشاعر حافظ ابراهيم بيت خاله ذهب يبحث في الطرقات عن مكان له حتى وجد مكتب المحامي محمد ابو شادي احد زعماء ثروة 1919 م حيث قرأ كتب الشعر وأعجب بالشاعر البارودي فعمل في المحاماة قليلا ثم التحق في المدرسة الحربية عام 1888 وتخرج منها عام 1891 م في رتبة ضابط ملازم ثاني في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية ، ثم ارسل في السودان مع الحملة المصرية إلا ان الحياة لم تعجبه هناك فاختار الرحيل وذلك في عام 1896 م  ، توفي الشاعر حافظ في عام 1932 م من صباح الخميس حيث شعر بالمرض فاحضر غلامه الطبيب ليجدوه ينازع الموت حيث توفى ودفن في مقابر السيدة نفيسة.

حافظ ابراهيم وأسلوبه في الشعر

لم يتمتع الشاعر بالكثير من الخيال إلا أنه تميز بجزالة جمله وتراكيب كلماته وحسن صياغته للأبيات الشعرية.

إقرا أيضا :  مصطفى حسني وإنجازاته

صفات الشاعر 

لقب الشاعر حافظ ابراهيم بشاعر النيل لعشقه لنهر النيل وأبناء النيل وتميز بصفات رائعة مثل حلاوة الحديث وكرم النفس وحب النكته وقوة الذاكرة، كما اتصف بالتبذير الشديد للمال.

أثاره الادبية

كتب الشاعر حافظ ابراهيم الكثير من القصائد والأبيات النثرية كما ترجم العديد من الكتب ومن أبرزها ما يلي :

  • البؤساء ترجمة عن فكتور هوجو
  • الديوان
  • الموجز في علم الاقتصاد بالاشتراك مع خليل مطران
  • ليالي سطيح في النقد الاجتماعي
  • في التربية الأولية (معرب عن الفرنسية)
  • قصيدة العام الهجري
  • الأم المثالية
  • خمريات
  • مصر تتحدث عن نفسها
  • سجن الفضائل

حافظ ابراهيم وأبياته الشعرية

كم مر بي فيك عيش لست أذكره ومر بي فيك عيش لست أنساه
ودعت فيك بقايا ما علقت‏ به من الشباب وما ودعت ذكراه
أهفو إليه على ما اقرحت كبدي من التباريج أولاه وأخراه
لبسته ودموع العين طيعة والنفس جياشة والقلب أواه
فكان عوني على وجد أكابده ومر عيش على العلات ألقاه
إن خان ودي صديق كنت أصحبه أو خان عهدي حبيب كنت أهواه
قد أرخص الدمع ينبوع الغناء به ويا لهفتي ونضوب الشيب أغلاه
كم روح الدمع عن قلبي وكم غسلت منه السوابق حزنا في حناياه
قالوا تحررت من قيد الملاح فعش حرا ففي الأسر ذلّ كنت تأباه
فقلت‏ يا ليته دامت صرامته ما كان أرفقه عندي وأحناه
بدلت منه بقيد لست أفلته وكيف أفلت قيدا صاغه الله
أسرى الصبابة أحياء وإن جهدوا أما المشيب ففي الأموات أسراه

إقرا أيضا :  ما لا تعرفه عن تيخو براهي

المصادر والمراجع

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3