يصنف البحر الأبيض المتوسط على أنه أكبر بحار العالم، و يقع غرب أسيا، شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، و مساحته تقدر ما يقارب 2.5 مليون كيلومتر مربع.
وهو من أبرز الممرات للتجارة وتبادل الثقافات بين الحضارات المختلفة وبالتحديد بين شعوب المنطقة المحيطة به، ويتم تقسيمه إلى ضفتين شرقية وغربية، و يعتبر مقصداً مهماً لفهم تطور المجتمعات المعاصرة.
تسمية البحر الأبيض المتوسط
عرف البحر الأبيض المتوسط عبر التاريخ بأكثر من اسم، إذ أطلق عليه الرومان ماره نوسترم أى بحر الروم
أما في اللغات الأوروبية يتم تسميته بالمتوسط، ولكن في الكتاب المقدس أطلق عليه بالبحر الكبير، أما
باللغة العبرية يطلق عليه هايام هاتيخون، بينما الأتراك يسمونه أكدينز أى البحر الأبيض، أما عن العرب
كانوا يسمونه بالبحر الشامي أو البحر الرومي.
تاريخه
يلعب البحر الابيض دوراً فعالاً في تبادل الثقافات والسلع والبضائع بين الدول ،مر عليه الكثير من الحروب
وساعد في استمرارية الحياة عن طريق الطعام الذي كان يقدمه إذ كانوا يصطادون الشعوب منه الأسماك ويتغذون عليها.
جغرافية البحر الأبيض المتوسط
يتميز البحر الابيض المتوسّط بطقس حار ورطب صيفا وممطر شتاء، حيث بالمحيط الأطلسي بواسطة مضيق جبل طارق من
الغرب، ويتصل ببحر مرمة من خلال مضيق الدردنيل من الشرق، ويتصل بالبحر الأسود من خلال مضيق البوسفور، بينما يتصل
بالبحر الأحمر عن بواسطة قناة السويس من الجنوب، وله العديد من الجزر من جميع النواحي ، فمن جهة الشرق توجد جزيرة
قبرص، كورفو، كيفالونيا، كريت، شيوس، لسبوس، أما في الوسط تتواجد جزيرة مالطا، سردينيا، صقليه، جربا، كورسيكا، أما
من جهة الغرب نلاحظ جزر مايوركا، مينوركا و ايبيزا.
الخصائص العلمية
إن نسبة تبخر مياه البحر الابيض المتوسّط أكثر من نسبة الأمطار التي تهطل عليه إذ ينعكس هذا الأمر على حركة تيارات
المياه، بالإضافة إلى أن نسبة التبخر في الناحية الشرقية أعلى من نسبة التبخر من الناحية الغربية له ونتيجة لذلك ترتفع
نسبة الملوحة في الناحية الشرقية، كما يتم دفع المياه الباردة من الأطلس من خلال جبل طارق، عن طريق تحركها ناحية
الشرق تصبح ساخنه وبها نسبة ملوحة عالية وبالتالي تغوص للأعماق وتعود للغرب مرة أخرى نحو الأطلسي.
تلوث البحر الأبيض المتوسط
يعد البَحر الابيض المتوسّط من البحار الملوثة بنسبة عالية نظراً لكثرة المدن الصناعية التي تطل على ساحله، واتصاله
بمسطحات العالم المتعددة من خلال مضيق جبل طارق.
مصادر و مراجع