أشهر تضاريس المملكة العربية السعودية
تعد تضاريس المملكة العربية السعودية كثيرة ومتعددة، حيث أن تضاريس المملكة العربية السعودية تمتد على المساحة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية ، حيث تمتد السهول على طول ساحل البحر الأحمر، و أشهرها سهل تهامة الذي يبلغ طوله ما يقارب ال1100كيلومتر، أما بما يتعلق بالسلاسل الجبلية، فهنالك سلسلة جبال السروات، حيث تصل أعلى نقطة فيها إلى ما يقارب 9000قدم و أدناها في الشمال بعلو يقارب ال300قدم، و بالنسبة للهضباب فأشهرهم على الإطلاق هضبة نجد، و من ناحية الصحراء التضريس الأبرز في السعودية، فيتشكل الجزء الجنوبي الشرقي من المملكة كاملاً من ما يعرف بصحراء الربع الخالي، بمساحة تقدر بنحو640000 كيلومتر مربع، فما هي أهم التضاريس الجغرافية، و علاقتها بالمناخ.
تضاريس المملكة العربية السعودية
السهل الساحلي للبحر الأحمر
السهل الساحلي للبحر الأحمر أو ما يطلق عليه سهل تهامة، يمتد على طول البحر الأحمر شمالاً من خليج العقبة و الحدود مع الأردن، و جنوباً حتى الحدود مع اليمن، و تتميز صخور هذا السهل بأنها من حقبة السينوزوي، و التي تعد من حقب الحياة الحديثة بحسب تقسيمات علم الجيولوجيا، و يحوي على عدد مهم من الرؤوس و الخلجان و الشعاب المرجانية، و يحيط به عدد من الجزر المتناثرة، و أهمها جزر الفرسان.
الجبال
تتركز الجبال في السعودية في المناطق الغربية منها، بطول يقارب 1550كم، ابتداءً من الحدود مع المملكة الاردنية الهاشمية، وانتهاءً بالحدود مع الجمهورية اليمنية، و تعد قمة جبل السودة هي الأعلى بارتفاع يتجاوز ال3آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، وتتكون الجبال الغربية من ثلاثة نطاقات رئيسية هي:
- نطاق التلال الساحلية، وتبدأ من السهل على شكل تلال منخفضة يتصاعد ارتفاعها تدريجياً بالتقدم باتجاه الشرق حيث تلتقي مع المرتفعات العالية.
- نطاق الأصدار، و هي سفوح غرببية للمرتفعات العالية ، و التي تنحدر بشدة بالاتجاه نحو الغرب، ومنها يبدأ عدد لا حصر له من الأودية العرضية.
- نطاق المرتفعات العالية، و يتراوح ارتفاع هذا النطاق ما بين 1800متر و لحد 2400متر فوق سطح البحر، وبعض القمم تتجاوز حاجز ال3آلاف متر فوق سطح البحر
الهضاب و الأودية
واحدة من أبرز التضاريس الجغرافية في المملكة السعودية، حيث تشغل ما يقارب نصف مساحة المملكة،و تتكون الهضاب من ما يلي:
- الهضاب الغربية
وهي جزء من الدرع العربي، المتكون من الصخور الأركية القديمة النارية المتحولة، العائدة للعصر ما قبل الكامبري، التي تتميز بصلابتها و مقاومة لعمليات الحت و التعرية، و تتكون بذاتها من عدد من الهضاب، أبرزها”هضبة الحسمى، هضبة الحجاز، هضبة عسير،هضبة نجران”
- هضبة نجد
أكبر هضاب المملكة السعودية، وتمتد من النفود الكبير و حتى الربع الخالي، يبلغ ارتفاعها ما بين ال800 و إلى 1200متر فوق مستوى سطح البحر، و تتجسد بشكل هضاب و قمم صخرية، و من أمثلتها جبال دهلان و العلم.
- هضبة الصمان
بطول يبلغ الألف كيلومتر، تمتد هذه الهضبة مع الحدود مع دولة الكويت و العراق، حتى صحراء الربع الخالي، وهي منحدرة بطريقة متدرجة، فيبتدأ ارتفاعها بنحو25متر عند الحافة الشرقية، ويصل ل400متر عند الحافة الغربية.
الأودية في المملكة العربية السعودية
تشكلت الأودية و المجاري المائية في الأغلب خلال العصور المطيرة، تتوزع الأودية على جميع مناطق المملكة، إلا أنها تنعدم في الربع الخالي، و تختلف الخصائص المرتبطة بها باختلاف المنطقة الجغرافية التي تكونت فيها، فمثلاً الأودية المنحدرة من المرتفعات الغربية و متوجهة للشرق تتميز بطول و سعة المجرى و الانحدار المتوسط نسبياً، أما الوديان المحلقة بهضبة نجد، فتتميز بالنقض فنجدها واسعة المجرى، و تقل فيها الأشجار الكبيرة، وبالنسبة لوديان الهضاب الشمالية، فلإنها ذات مجرى قصير، و انحدار قليل و ندرة الأشجار.
و قد قامت الحكومة السعودية بإنشاء عدد من السدود على الأودية،بهدف الاستفادة من المياه المجمعة، لعل أكبرها على امتداد المملكة هو سد الملك فهد.
الجزر والشواطئ في المملكة العربية السعودية
يتكون أرخبيل جزر الفرسان في البحر الأحمر من عدد من الجزر، ثلاث منها يسكنها المواطنون و المقيمون،بزهاء 18000نسمة، و هي فرسان الكبير، و سجيد، و قماح،
وتعد جزيرة العربية، و التي تعد أبعد الجزر السعودية في الخليج العربي، ببعد يقدر بنحو 50ميل بحري، و جزيرة البغلة ، و التي هي أبعد الجزر السعودية في البحر الأحمر، بما يقدر 58ميلا بحرياً، الجزر الأبرز في المملكة.
المناخ و أثر تضاريس المملكة العربية السعودية
تعلب عدة عوامل دوراً في تحديد مناخ المملكة، منها الموقع الفلكي، و الجغرافي، و تنوع التضاريس، و نبتدأ بشرح كل عامل منفرداً
- الموقع الفلكي
حيث تقع المملكة بين دائرتي عرض 16و33درجة، وضمن خطي طول 34و56شرقاً، مما يجعل القسم الأكبر منها تابعاً للإقليم الصحراوي المداري الجاف، لذلك يتميز مناخ المملكة بالجفاف على مدار العام، و بارتفاع درجات الحرارة خاصة في فترة الصيف و ذلك لتعامد أشعة الشمس مع مدار السرطان، المار بالاراضي السعودية، و الذي يقسمها لنصفين.
- الموقع الجغرافي
حيث أنها وسط أراضٍ من اليابسة، تخلو من المسطحات المائية، إلا من البحر الأحمر من الغرب، و الخلبج العربي من الشرق، و لضيق هذين المسطحين، يكون لهما تأثير محدود في مناخ المملكة، أضف لذلك عدم وصول المؤثرات البحرية لداخل الأراضي السعودية، بسب سلاسل المرتفعات و التلال الصخرية، التي تحجب تأثير البحرين.
تنوع تضاريس المملكة العربية السعودية
لهذا العامل أثر كبير على المناخ، حيث باختلاف التضاريس و تباينها، من الجبال العالية للسهول الواسعة و المنخفضات، فارتفاع سطح الأرض مثلا يؤثر بما يتعلق بدرجة الحرارة، و الضغط الجوي، و اتجاه الرياح وغيرها، بصورة مباشرة.
بالمحصلة يعد مناخ السعودية مناخاً ترتفع فيه درجات الحرارة على مدار العام، على أنها تصل لذروتها في شهر يوليو، و تسجل أدناها في شهر يناير، و من الجدير بالذكر وجود علاقة عكسية بين الحرارة و الضغط الجوي، فعند زيادة إحداها تقل الأخرى، كما هو الحال بالنسبة للرطوبة أيضاً.
بالنسبة للأمطار و سقوطها، فهي تسقط في فصل مناطق المملكة في فصل الشتاء، عدا في إقليم عسير الواقع جنوباً، حيث تسقط الأمطار في فصل الصيف، و في كلا الحالتين تتميز الأمطار بعدم انتظامها في السقوط، حيث قد تهطل في أيام قليلة فتتوقف لتعاود سقوطها في أيام لاحقة، أو تسقط ليومين بحصيلة تتعدى نصف حصيلة الأمطار في الموسم المطري كاملاً، و أحياناً تكون سيولاً جارفة مؤدية لحدوث فيضانات مدمرة، لعل أشهرها فيضان عفية ضلع في المنطقة الواقعة بين محافظتي أبها و جازان.