تنتج الحروق الكيميائية بسبب التعرض إلى بعض المواد التي تحتوي على الأحماض القوية و القلويات، و قد لا تظهر أعراض
هذه الحروق مباشرة.
ما هي الحروق الكيميائيّة
هي أحد أنواع الحروق الشائعة و المنتشرة، و التي يمكن أن يتعرض لها الشخص في أى وقت بالأخص إذا كان من الأشخاص
الذين يتعاملون بكثرة مع المواد الكيميائية و تفاعلاتها، و قد تكون هذه الحروق الكيميائية أيضا ناتجة عن تعرض الأجسام للأحماض
و المواد القلوية الحارقة.
أسباب و مضاعفات الحروق الكيميائية
يتم الإصابة بالحروق الكيميائية عند تعرض جلد الشخص للملامسة المباشرة لأي مادة من المواد الكيميائية شديدة التفاعل،
و المواد الكيميائية الحارقة أيضاً، و من أعراضها تحول الجلد للون الأحمر أو اللون الأبيض أو الأسود، مع وجود ألم و وجع شديد.
و من مضاعفات الإصابة بالحروق الكيميائية، أن تتعرض المنطقة المصابة و المنطقة المحيطة بها إلى الانتفاخ و التورم، كما أن
المصاب قد يواجه بسبب الإصابة مشكلة في التنفس و تضرر كبير في مناطق الإحساس
كيفية التعامل مع الحروق الكيميائية
هناك عدة خطوات يجب اتباعها عند التعامل مع حالات الحروق الكيميائية :-
- يجب معرفة المادة التي أدت إلى الحروق بعد ارتداء ما يحمي الجسم كالقفازات، تجنباً لخطر الإصابة بالحروق من نفس
المادة التي تسببت بالإصابة المراد إسعافها - القيام بنزع الثياب الملامسة للمادة الكيميائية، ثم البدء بإزالة المادة الكيميائية عن الجلد عن طريق استعمال قطعة قماش،
ثم يتم غسل المنطقة بالماء البارد لأكثر من ربع ساعة - يتم تغطية المنطقة المصابة بضمادة طبية معقمة، ثم يتم نقل المصاب إلى المستشفى مباشرة، حتى تتم معاينته طبياً
من قبل الطبيب المختص و إجراء ما ينبغي القيام به، لعلاج هذه الحروق.
الحروق الكيميائيّة التي تصيب العين لا تختلف كثيراً عن غيرها من الحروق الكيميائية، حيث قد تتعرض العين لهذا النوع من
الحروق عند دخول مواد كيميائية بداخلها، مما يؤدي إلى عدم قدرة العين على النظر بوضوح، مع إفراز للدموع بكثرة و بصورة
غير معتادة.
أيضاً قد يشعر الشخص بألم شديد و تورم و انتفاخ في منطقة العين، عندها يجب غسل العين بالماء البارد لمدة تتراوح ما
بين 10-20 دقيقة، ثم يتم وضع قطعة من الشاش الطبي عليها، لمنع دخول الضوء أو أي شيء آخر إليها، ثم يتم نقل المصاب
إلى المستشفى مباشرة.