العنف الممارس ضد المرأة
يعتبر العنف الممارس ضد المرأة سلوك عنيف غير صحيح يكون موجه نحو المرأة بقسوة، ويأخذ العنف ضد المرأة عدة أشكال، فيمكن أن يكون العنف معنوي أو جسدي، ويعتبر أيضا التهديد بأي شكل من الأشكال والحرمان من الحرية من ممارسات العنف ضد المرأة، ويعتبر العنف الممارس ضد المرأة هو انتهاك لحقوق الإنسان، إذ يمنعها من التمتع بحياتها بحقوقها، وأن العنف ضد المرأة لا يؤثر على المرأة فقط بل يؤثر على المجتمع فيترتب عليه آثار اجتماعية واقتصادية، ويعتبر هذا السلوك غير مقتصر على ديانة أو دول بعينها، بل هي ظاهرة عامة في المجتمعات.
أنواع العنف ضد المرأة
لا يكون العنف التي تتعرض له المرأة يقتصر علي شكل واحد، بل يأخذ عدة أشكال، منها :
- العنف اللفظي : هو العنف الذي تتعرض له المرأة من خلال الألفاظ المهينة أو الشتائم التي تتقص من قيمتها وتؤثر على ثقتها بنفسها، ويشمل التهديد الدائم بحريتها وبحقوقها، مما يؤثر علي نفسيه المرأة، وينعكس عليها آثار سلبيه، حيث تتعرض إلى الإصابة بالأمراض النفسية الحادة كالاكتئاب.
- العنف الجسدي : يعتبر العنف الجسدي من أكثر أشكال العنف المنتشرة ضد المرأة والتي تتعرض لها بشكل كبير في جميع المجتمعات، وعادة ما تتعرض له المرأة من خلال زوجها أو أحد أفراد عائلتها من الرجال، ويشمل هذا العنف أي أذى جسدي تتعرض له المرأة، سواء كان اعتداء بالضرب أو إستخدام أي شئ آخر، ويترتب على الشكل من العنف آثار سلبية شديدة، الاكتئاب، والإصابة بأمراض جسدية أو كسور في جسد المرأة، وقد يتسبب هذا العنف في بعض الأحيان إلى الوفاة بسبب القوة المفرطة في الضرب.
- العنف الاقتصادي : هو العنف الذي تحرم فيه المرأة من استقلالها ماديا، وإبقائها تابع لأحد أفراد أسرتها، وهذا العنف أيضا يشمل حرمان المرأة من التعليم ومن العمل، وجعلها فقط تعمل داخل المنزل، مما يعتبر هذا يحد من حريتها في اختيار ما تحب أن تفعل في حياتها.
الوقاية من العنف الممارس ضد المرأة
- يجب أن تتحد أفراد المجتمع ويقفون أمام هذا العنف وإيقافه، حيث يجب أن تبدأ هذه الحملة من المناهج في المدارس لتعليم الأطفال أهمية احترام المرأة وعدم التعرض لها بأي شكل من أشكال العنف والدفاع عنها، ونشر الوعي الصحي والثقافي حول هذا الموضوع، إلى جانب الخطط الإقتصادية التي تعطي للمرأة أحقيتها في العمل والتعليم واستغلالها ماديا، وإبرازها كعضو مهم في المجتمع لا يستهان به.