نبذة عن جلال الدين الرومي
مولانا جلال الدين الرومي ، الشاعر، والعالم بفقه المذهب الحنفي ومختلف أنواع العلوم، صاحب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية المنسوبة إليه
- ولد جلال الدّين في بلخ في أفغانستان، ومن ثم انتقل مع والده إلى بغداد
في العراق وكان ذلك وهو في الرابعة من عمره، حيث نشأ في العراق وتربى
في المدرسة المستنصرية حيث استقر والده، ولم يستقر والده هناك لفترة
طويلة من الزمن وذلك لأنه قد قام برحلة واسعة في بعض البلدان كما واستقر
فيها، وقد اشتهر جلال الدّين في براعته في علم الفقه خاصة والعلوم الإسلامية
بشكل عام، وقد قام بالتدريس في أربعة مدارس مختلفة وذلك بعد أن استقر
ووالده في مدينة قونية، وفي العام 642 للهجرة، كان قد ترك التدريس والتصنيف
وتجه إلى التصوف وانشغل فيه وفي الإنشاد ونم الأشعار. - تركت أشعار جلال الدين الرومي ومؤلفاته الصوفيّة الأثر الكبير في نفس كل من سمعها وخاصة في
العالم الإسلامي، وقد كانت أغلبها باللغة الفارسيّة، وبعضها بللغتين التركية والعربية. - كما وترجمت أعماله ومؤلفاته إلى العديد من اللغات العالمية وقد نال وصف أكثر
الشعراء شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في العام 2007 ميلادي.
نسبه
جلال الدين الرومي ، هو جلال الدين محمد بن بهاء الدين محمد بن حسين بن أحمد الخطيبي بن القاسم بن
المسيب بن عبدالله بن عبد الرحمن بن بد الملك بن عبد الرحمن بن أبي طاهر محمد
بن أحمد بن عبدالله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق التيمي
القرشي البكري البلخي.
تعاليمه
- كان جلال الدّيم مؤمنا ومصدقا بتعاليم الدين الإسلامي، وقد تمكن من دعوة العديد
من الملل والطوائف الأخرى للإنضمام إلى الإسلام والدخول فيه، وفي ما يتعلق برأيه
في الديانات الأخرى فإنه يعتقد بأن كل الديانات فيها الخير والحقيقة في مضامينها، وقد
كان وأتباعه يعاملون المسلمين والمسيحيين معاملة سواسية. - تأثر جلال الدين الرومي بشمس التبريزي ومحي الدين ابن عربي وعبد القادر الجيلاني
- جمع جلال الدّين أفكاره ومعتقداته في كتابه الذي أسماه بالمثنوي والذي قد تضمن
لقصص يومية وإرشادات قرآنية وحكمة من خبراته. - اشتهر جلال الروميّ بانه قد استخدم الشعر والموسيقى كطرق للوصول إلى الله سبحانه
وتعالى، وذلك لأن الموسيقى الروحية بالنسبة له طريقة مساعدة على التعرف على الله
عز وجل والتعلق به، ومن هذا المنطلق انبثقت فكرة الرقص الدائري التي تحولت إلى
كونها طقوسا من طقوس التصوف. - بعد وفاة الرومي قام ابنه سلطان بتحويل تعاليم والده إلى سلوك المريد والذي عرف
بعدها بالطريقة المولوية وقد انتشرت هذه الطريقة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي
وقد وصلت إلى العالم الغربي واشتهرت في العصر الحديث.
أشهر أقوال جلال الدين الرومي
- “من لا يركض إلى فتنة العشق يمشي طريقا لا شيء فيه حي”
- “إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى”
- “هكذا أود أن اموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس”
- ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينمي الأزهار وليس الرعد”
تعد رواية (قواعد العشق الأربعون) أبرز مؤلفات جلال الدين الرومي ، والتي قد أذهلت العالم بشقيه العربي والغربي.
مصادر ومراجع