التوحد
مرض التوحد هو اضطراب متغير بدرجة ملحوظة في النمو العصبي، يظهر للمرة الأولى في مرحلة الطفولة، ويتبع عامة مسارًا ثابتًا دون سكون، تبدأ الأعراض الصريحة تدريجيًا بعد عمر ستة أشهر، وتثبت في عمر سنتين أو ثلاث، وتميل إلى الاستمرار خلال مرحلة البلوغ، على الرغم من أنها في كثير من الأحيان تظهر في شكل أكثر فتورًا أو ضآلة، ويتميز المرض بوجود ثلاثة أعراض محددة وليس أحد الأعراض فقط: ضعف في التفاعل الاجتماعي، ضعف في التواصل، واهتمامات وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
أسباب مرض التوحد
- الجينات؛ تلعب الجينات دوراً رئيسياً في زيادة فرصة الإصابة بمرض التوحّد، حيثُ إنّ فرصة إنجاب طفل مصاب بالتوحّد تزداد في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة بالمرض.
- إصابة الأم بعدوى الحصبة الألمانية أثناء الحمل.
- التصلّب الحدبيّ وهو اضطراب وراثيّ نادر يتسبّب بنمو الأورام الحميدة في الدماغ وفي عدد من الأعضاء الحيويّة الأخرى.
- متلازمة الكروموسوم إكس الهش.
- التهاب الدماغ.
- بيلة الفينيل كيتون غير المعالجة.
- التعرض للسموم البيئية مثل المبيدات الحشريّة والمعادن الثقيلة مثل الزئبق.
أعراض مرض التوحد
سلوكيات التواصل والتفاعل الاجتماعي:
ومنها ما يلي:
- صعوبة التواصل عن طريق العين أو التواصل البصريّ غير المتناسق.
- الميل إلى عدم النظر إلى الشخص المتكلم أو الميل إلى عدم الاستماع إلى الآخرين.
- عدم إظهار الاستمتاع بالأشياء أو الأنشطة المختلفة من خلال الإشارة إليها مثلاً أو إظهارها للآخرين.
- عدم استجابة المصاب لشخص ينادي على اسمه أو يطلق عبارات لفظية لجذب انتباهه.
- صعوبة إتمام المحادثة مع الشخص المصاب بمرض التوحد.
- الحديث بشكل مطول عن موضوع مفضل لديهم، دون الاكتراث لعدم اهتمام المستمع للحديث أو دون إعطاء المستمع فرصة للرد.
- عدم تطابق تعبيرات الوجه والحركات والإيماءات مع الكلام.
- التحدث بنغمة صوت غير عادية قد تكون أشبه بالغناء أو طريقة حديث الرجل الآلي.
- مواجهة مشكلة في فهم وجهة نظر الأشخاص الآخرين أو عدم قدرتهم على التنبؤ بأفعال الآخرين أو فهمها.
السلوكيات المحددة و المتكررة:
ومنها ما يلي:
- تكرار سلوكيّات معيّنة أو سلوكيات غير عادية، مثل تكرار الكلمات أو العبارات.
- الاهتمام الدائم والمطول بموضوعات معيّنة مثل الأرقام، والتفاصيل، والحقائق.
- وجود اهتمامات مركّزة بشكل مفرط مثل الاهتمام بالأشياء المتحرّكة أو أجزاء معينة من الأشياء.
- الانزعاج من التغييرات الطفيفة في الروتين.
- الحساسية الزائدة للمدخلات الحسيّة مثل الضوء، أو الضوضاء، أو الملابس، أو درجة الحرارة، وفي أحيان أخرى قد يكون المصاب بمرض التوحد أقل حساسيّة من الآخرين لهذه المدخلات الحسيّة.
علاج مرض التوحّد
حتى يومنا لم يتوفر أي نوع من العلاج المناسب لكل المصابين بمرض التوحّد بنفس المقدار، إلّا أنّ هناك مجموعة من العلاجات المفتوحة أمام مرضى التوحّد لتناولها، ويمكن اعتمادها في المدرسة أو في البيت، وهي متعدّدة الأنواع، ويمكن أيضاً للطبيب المعالج للمرض أن يساعد في إيجاد الموارد المتاحة في مكان سكن المريض، والتي تساعد في التعامل مع الطفل مريض التوحّد. إمكانيات العلاج هذه تشمل:
- العلاج من الناحية السلوكية للطفل.
- علاج أمراض النطق واللغة.
- العلاج الدوائي.
- العلاج التعليمي، والتربوي.
- أنظمة غذائية خاصة بهم.
المصادر والمراجع