القناعة أهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها كل فرد، تجعل الشخص يشعر بأنه الافضل دائماً مع أنه ممكن ان يكون غير ذلك و لكن شعوره بالقناعة جعله ان لا ينظر لغيره.
القَناعة في الإسلام
- القناعة و هي الرضا بما كتبه الله للإنسان حتى ولو كان شئ قليل، و ليس النظر إلى
ما يمتلكه الآخرون، و هي دلالة على صدق الإيمان، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن القناعة:(قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)، لذلك ينبغي
على المسلم أن يكون قنوعاً و لا يتعلق بالدنيا لأنها فانية . - ما لا يكون فيه القناعة هو الطمع في السباق على عمل الخيرات و الأفعال الصالحة،
فيجب على المسلمين دائما جلب العديد من الخيرات، و الدليل على ذلك قوله تعالى
في كتابه الكريم: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) صدق الله العظيم .
فضائل القناعة
- عامل مهم للراحة النفسية، و لكي يعيش الإنسان حياته في أمان و راحة، أمّا الإنسان الطماع فتكون حياته همًا و لا استقرار فيها.
- هي الكنز الأعظم لذلك فهي تعتبر سبب للبركة، فقد قال الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم-: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس)، صدق رسول الله.
- القناعة تعد مسار للجنة، و دليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من يكفل لي أن لا يسأل الناس
شيئًا وأتكفل له بالجنة؟ فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحدًا شيئًا)، رواه أبو داود والترمذي
و أحمد. - يصبح الشخص القنوع حرا و عزيز نفس، فلا يتجبر عليه أحد، على عكس الطمع الذي
يجعل
صاحبه عبدًا، فقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-: (الطمع رق مؤبد) . - القناعة تجعل فؤاد المؤمن و قلبه ملئ بالثقة و اليقين بالله سبحانه وتعالى بما كتبه له، لأنّ الشخص القنوع يكون مؤمن بأنّ الله تعالى كتب له الرزق.
- تقي فؤاد المسلم من الآثام و الذنوب و أمراض القلب التي تعود على المسلم
بخسارة الحسنات و كسب السيئات مثل: الحسد، و الكذب، و الغيبة و النميمة.
صورة من صور القناعة في الإسلام
- قناعة الرسول الكريم في الطعام، روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- إذ تخاطب عروة
بن الزبير -رضي الله عنهما- فقالت: (ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله -صلى الله عليه و سلم- نار، فقلت: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان؛ التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله -صلى الله عليه و سلم- جيران من الأنصار كان لهم منائح،و كانوا يمنحون رسول اللّه -صلى الله عليه و سلم- من أبياتهم فيسقيناه).
المصادر و المراجع