الإعجاز العلمي في القرآن هو الاعتقاد والايمان بأن نصوص القرآن الكريم احتوت واشتملت على حقائق كونية لم تكن معروفة لدى البشر في الوقت الذي انزل فيه القران
ولكن عرفها الناس بمرور الازمنة والعصور؛ وهو من احد الادلة على أن القرآن الكريم معجزة ودليل على نبوة الرسول محمد عليه الصلاه والسلام، وباختصار فان الإعجاز العلمي يعني توافق النصوص القرآنية مع مقتضيات العلم الحديث أو احتوائه على تلميحات او نصوص صريحة تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً.
بعض الأدلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
- (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا). سورة الإسراء، الآية 88.
- (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين). سورة هود، الآية 13.
- (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. سورة يونس)، الآية 38.
السبق العلمي للقرآن الكريم
- لا يمكن اعتبار السبق العلمي في القران الكريم مثل السبق الصحفي لاحد المؤتمرات، وذلك لان القران
الكريم منزه عن كونه احد كتب الفيزياء او الكيمياء او احد العلوم التجريبية او علوم الاستخلاف التي فوضها
الله تعالى الى الانسان، الذي وكله الله بخلافة الارض مثل ما ورد في القران الكريم. - ولقد حث القرآن على طلب العلم والدراسة في عدة مواضع منها: “اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ
الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” وبناء على ذلك فان القران كتاب هداية للبشر وتعريفهم بهويتهم والعمل على اصلاح
احوالهم، وليس كتابا علميا يجب أن يحتوي على كل العلوم والميادين، فهو كتاب علمي للسلوك البشري
والأخلاق والمعاملات ودليل ذلك قوله تعالى:” إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ
يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا” أما جانب السبق العلمي ففي قوله: “سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي
أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد”، وقد أجمع علماء الشريعة على تسمية هذا السبق العلمي بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
ومن أهم الأمثلة على أوجه الإعجاز العلمي في القران الكريم
- انفصال الأرض في علم الفلك
“أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ” - الفرث والدم في علم التشريح والانسجة
“وإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ” - الظلمات في أعماق البحار
“أو كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ”.
مصادر ومراجع
مصدر1