التَوتر العضلي العنقي
التوتر العضلي هو عبارة عن حدوث تشنج مفاجئ في إحدى عضلات الجسم (لا إراديا) حيث يحدث التوتر العضلي انبساط وانقباض العضلة بشكل متكرر، وعدم التحكم فيها وخاصة في منطقة الرقبة وجفن العين والفك السفلي من الفم، مما تتسبب في الشعور بآلام حادة، يعتبر ذلك التشنج نادر الحدوث لدى البالغين وهو شائع عند كبار السن، ويبلغ معدل الإصابة بالنساء أكثر من الرجال.
أسباب التوتر العضلي العنقي
يحدث التوتر العضلي في أي منطقة من الجسم، ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة ومنها:
- الوراثة (وجود تاريخ عائلي مسبق، مصابين بهذا المرض).
- اضطراب في عمل النواقل العصبية الموجودة في الدماغ.
- حدوث إصابة شديدة في الرأس.
- نتيجة حدوث سكتة دماغية مفاجأة.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
- وجود ورم في الدماغ، يضغط على الأعصاب المسؤولة لنقل الإشارات إلى عضلات الجسم.
- حدوث تسمم بإحدى الغازات السامة مثل غاز أول أكسيد الكربون.
- في بعض الحالات يحدث توتر عضلي في عضلات الرحم.
أعراض التوتر العضلي العنقي
تختلف أعراض التَوتر العَضلي من حالة لأخرى، وفيما يلي سنوضح كيف يحدث ذلك التوتر في الرقبة والفك:
- التَوتر العضلي في الرقبة: يحدث تشنج مفاجئ في الرقبة، مما يؤدي إلى انحناء الرقبة وثباتها في جهة واحدة، ويرافق حدوث ذلك ألم حاد تختلف شدته من شخص إلى آخر.
- التَوتر العضلي في الفك: يحدث التشنج في الفك السفلي من الفم، ويسبب صعوبة في الكلام والتحدث، وعدم القدرة على المضغ والبلع.
- كما يمكن حدوث تشنجات وانحناءات الرقبة في اتجاهات مختلفة مثل (التواء الدقن اتجاه الكتف، انحناء الذقن لأعلى أو لأسفل)،
يسبب تكرار نوبات التشنج العضلي إلى حدوث خطورة على جسم الأنسان، فى تكرار تلك النوبات يؤدي إلى:
- ضيق في الفجوات الفارغة الموجودة داخل القناة الشوكية (الحبل الشوكي).
- عدم الشعور باليدين والقدمين عند المشي.
- وخز والم في الذراعين.
علاج التوتر العضلي العنقي
يحتاج علاج التشنج العضلي فترة طويلة للشفاء، ويقوم الطبيب بتحديد تلك المدة ونوع العلاج المناسب للمريض، ويوجد طريقتان لعلاج التوتر العضلي العنقي:
- العلاج بالأدوية: يتم في تلك الطريقة إعطاء المريض حقن تحتوي على مادة تساعد العضلات على الارتخاء ويقوم الطبيب باختيار المريض قبل الاستمرار على إعطاء الحقن لأن من الممكن أن يكون المريض يعاني من حساسية المركب الدوائي لتلك الحقن، وتستخدم تلك الحقن بشكل أكبر في الحالات الشديدة، ويتم وضع المريض تحت المراقبة الطبية.
- العلاج الطبيعي: هو النوع الثاني من العلاج، حيث يتم عمل جلسات تمرين لعضلات جسم المريض، لزيادة تحفيز الدماغ وتحسين قدرتها على التحكم في نقل الإشارات العصبية المسؤولة عن الحركة في الجسم.