أذكار الخسوف وفضلها على المسلم

نبذة عامة

لقد أكد سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- على أهمية أذكار الخسوف ، وهناك أحاديث كثيرة وردت عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام تبين فضل أذكار الخسوف، ودوام ذكر الله جل وعلا يوجب الثبات، من نسيانه الذي هو السبب الأعظم في شقاء العبد في حياته وآخرته، فإذا نسي العبد ربه وجب عليه أن ينسى نفسه ومصالحه، ومن ذلك قوله تعالى “ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون” وأما نسيان العبد لنفسه، فيكون بإعراضه عن أشغاله ومصالحه، ونسيانها، فتهلك، وتفسد فمن نسى الله عز وجل أنساه الله نفسه في الدنيا وأهلكه في الآخرة، ومن ذلك قوله تعالى ”  ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى “.

فضائل الله في أذكار الخسوف

• يعد الذكر نور للذاكر في دنياه ونور للذاكر في قبره, ونور له في آخرته, و نور القلب, ونور الوجه, ونور العقل. 
• يذيب قسوة القلب مهما كانت صلبة، ويقويه، ملائكته بعباده الذاكرين له، وما أسعد عبد باهى الله -عز وجل- به ملائكته.
• قوله تعالى “أقم الصلاة لذكري” دلت هذه الآية الكريمة دلالة واضحة عظيمة على فضل الذكر، وهي أنها لم تخلق الصلاة إلا لذكر الله عز وجل.
• يسهل ما هو صعب وعسير علينا، وطريقه ليس ببعيد بل هو قريب جدا نحتاجه في حياتنا  الدنيا وأخرتنا.
• ذكر الله –عز وجل- يؤمنك من أن تكون منافقا، لأن المنافق لا يذكر الله -عز وجل- إلا قليلا. 

أذكار الخسوف

 أدعية الخسوف غير واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم, ولكن ورد بعض الأدعية عن بعض السلف منها:-

• “الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه.. ملء السماوات وملء الأرض.. وملء ما بينهما.. وملء ما شئت من شيء بعد.. أحق ما قال العبد.. وكُلُنا لَكَ عبد”.
• “الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. سبحانهُ ما أعظم شأنه. اللهم صل على سيدنا مُحمد.. النبي الأمي.. الطاهر الذكي.. الذى قال فيه العظيم.. وإنك لعلى خُلق عظيم.. وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدارهِ العظيم. اللهم ارزقنا شفاعته.. وأوردنا حوضه.. ولا تحرمنا زيارة مسجده.. واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأُ بعدها أبدا…. اللهم اجزهِ عنا يا ربنا خير ما جزيت به نبياً عن قومه.. ورسولاً عن رسالتهِ”.
• “اللهم كما آمنا به ولم نره فلا تفرق بيننا وبينهُ حتى تُدخلنا مُدخله.. واحشرنا تحت لوائهِ.. برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة . اللهم إنا نستغفرُكَ ونتوب إليك.. توبة عبد ظالمِ لنفسهِ لا يملك لنفسهِ ضراً ولا نفعا.. ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورا. اللهم اهدنا فيمن هديت.. وعافنا فيمن عافيت.. وتولنا فيمن توليت.. وبارك لنا فيما أعطيت.. وقنا واصرف عنا شر ما قضيت.. نستغفرُكَ ونتوب إليك.. فلولا أنت ما تبنا إليك”.
• “اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك. اللهم هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك. اللهم إنا نستهدى بك فاهدنا.. ونستعين بكَ فأعنّا.. ونستعيذ بكَ فأعزنا.. ونتوكل عليك فاكفنا. اللهم أكفنا همّ الدنيا والآخرة. 
• اللهم رب النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم).. اغفر لنا ذنوبنا.. وأذهب غيظ قلوبنا.. وأجرنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا”.

جمال الذكر

ذكر الله عز وجل غاية وهدف لنا إن قصرنا فيه نشعر بذلك في جميع أمور حياتنا، وإن لم نقصر كنا الفائزين الرابحين في الدارين الدنيا والأخرة فلنحقق غايتنا ولنصل إلى أهدافنا، ولا نترك الشيطان يتلاعب بنا بل نحن أقوى دائما إذا كنا في طريق الله – عز وجل-.

المصادر والمراجع