ما هو علم الإنثربولوجيا
هو علم الإنسان، وهو العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الإنسان وأعماله بشكل منفرد وداخل المجتمعات، سواء المجتمعات
الماضية التي أثرت به، أو المجتمعات الحاضرة وكيفية استجاباته لمثيراتها.
يعتبر علم الإنثربولوجيا علما قديما من حيث الوجود والاستخدام قدم نشوء البشر، إلا انه يعتبر علما حديثا من حيث الدراسة
العلمية والنظريات التطبيقية، ويذكر أنه تم تدريس الإنثربولوجيا لأول مرة عام 1884 في جامعة “أكسفورد” بإنجلترا.
وفي القرن الثامن عشر انطلق انطلاقا واسع الانتشار وخاصة بعد تحديد العناصر المكونة لهذا العلم، وظهور الكتابات الموثقة فيه.
وفي منتصف القرن التاسع عشر بدأت الكتب القديمة في هذا العلم بالظهور في أوروبا وأمريكا، ومن بين تلك الكتابات:
كتاب “القانون القديم”، كتاب “حق الأم؛، كتاب “المدينة القديمة”، كتاب “الزواج البدائي”، كتاب “أبحاث في التاريخ القديم للجنس البشري”، بالإضافة إلى ذلك فقد ظهرت مدارس علم الإنثربولوجيا مثل: مدرسه القانون المقارن والمدرسة التطورية.
أما في بداية القرن العشرين فقد بدأ رواد هذا العلم بالظهور، وتطوير هذا العلم.
أقسام علم الإنثربولوجيا العامة
يقسم إلى أربعة أقسام رئيسية وهي:
- الإنثربولوجيا الطبيعية: وهو علم من أقسام العلم الطبيعي، والذي يهتم بعلم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم البناء الإنساني، ومقاييس جسم الإنسان، وغيرها، ويتناول علم الإنثربولوجيا الطبيعية دراسة بداية ظهور الإنسان على الأرض كسلالة بشرية متميزة، وتطوره، وقدرته على التكيف في البيئات المختلفة، واكتسابه صفات وخصائص فريدة مثل: القدرة على السير، القدرة على استعمال اليدين، القدرة على الكلام، القدرة على استخدام الدماغ، وغيرها.
- الإنثربولوجيا الاجتماعية: و هو علم من أنواع علم الإنسان، ويهتم بدراسة المجتمعات البدائية وتطورها، بالإضافة إلى دراسة المجتمعات الريفية والحضارية في الدول النامية والمتقدمة، بالإضافة إلى دراسة البنى الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية الموجودة في المجتمع، كما يهتم بتحليل البناء الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية ودراسة عناصر البيئة الاجتماعية و تأثير كل عنصر في بقية العناصر الأخرى.
- الثقافية والحضارية: وهو العلم الذي يدرس تغيرات المجتمعات، وكافة أشكال إنتجاتها، واختراعاتها المتتالية من الأدوات والأجهزة والألبسة والأسلحة والفنون والآداب والقصص والخرافات، وغيرها، كما يهتم بأسس تشكيل الثقافات المختلفة، وعلاقاتها بالثقافات الأخرى.
- التطبيقية: وهو الذي يهتم بالجانب التطبيقي لنظريات علم الإنسان، وتطبيق نتائج البحوث لخدمة الإنسان والمجتمع، وقد شملت تطبيقاته عدة مجالات منها: التربية والتعليم، التنمية الاجتماعية، التنمية الاقتصادية، المجالات الطبية والصحة العامة، الإعلام والاتصال، وكافة مجالات الفنون.
ومع تطور علم الإنثربولوجيا ظهرت فروع جديدة لهذا العلم ومنها:
- اللغوي: وهو العلم الذي يهتم بدراسة اللغات الإنسانية وكيفية تكوينها ودراسة خصائصها وتراكيبها، وأوجه التشابه والاختلاف بين اللغات الإنسانية المختلفة.
- علم الآثار: وهو العلم الذي يهتم بدراسة البقايا المادية التي خلفها الإنسان من خلال المعلومات الأثرية التي يجدها العلماء.