من هو الشاعر ابن زيدون

من هو الشاعر ابن زيدون

الشعراء العرب هم أفضل الشعراء على مر العصور، حيث أنه لا يوجد شاعر عربي إلا و قد وضع بصمة رائعة في تاريخ الشعر العربي، و من هؤلاء الشعراء  ابن زيدون .

ولادة و نشأة ابِن زيدون

هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زَيدون المخزومي الأندلسي يكنّى بأبو الوليد، ولد في قرطبة عام 394 هـ / 1003 م، و كان ينتمي إلى قبيلة بني مخزوم، والده كان قاضياً و عرف بكثرة معرفته و علمه، و اتبع ابن زَيدون طريق والده في العلم و المعرفة. بعد ذلك توفي والده و كان يبلغ من العمر إحدى عشر سنة، و نشأ في بيت جده.

اشتهر ابن زيدون بالذكاء و النبوغ في العلم، و الأهم من ذلك نهوضه في الشعر و النظم، فحفظ كثيرًا من آثار الأشعار و الأمثال الخاصة بالأدباء، و تابع أخبارهم و حوادثهم، و أصبح من أعلام العلم و الأدب في قرطبة، و نال شهرة واسعة في مجالسها الأدبية و الاجتماعية، حيث أنه كان دائم الحضور في مجالس الصحابة من العلماء و الفقهاء . و لم يكتفِ بالمجالس بل كان على تواصل مع عدد من الشيوخ لتلقّي العلم مثل النحوي الرواية أبو بكر بن مسلم بن أحمد القاضي أبو بكر بن ذكوان.

ابن زيدون و دوره السياسي

و مما يميز ابن زَيدون في سنّه الصغير بأنه كان يمتلك شخصية قوية و بارزة في تعامله مع الناس، و كان في شبابه يملك طموحاً سياسياً قوياً في شغل المناصب.

شارك ابن زَيدون في تأسيس دولة بني جهور في قرطبة، حين دخل في ثورة أبي الحزم بن جهور على آخر خلفاء بني أمية لقلب الحكم، فاحتل بذلك مكانة عظيمة عند ابن جهور، فأصبح وزيره، و عندما وصل إلى سن الثلاثين وضعه سفيراً بينه و بين ملوك الأندلس.

إقرا أيضا :  معلومات عن كم جونغ أون

وكان ابِن عبدوس آنذاك ينافس ابن زيدون على المركز السياسي فلم يسكت على ذلك، فذهب إلى ابِن جهور و أساء لأعمال ابِن زَيدون، و قام بتلفيق الاتهامات إليه فغضب قلب ابِن جهور منه و ألقاه في السجن لمدة عام و نصف.
قال البعض بأنه تم اتهامه بالتخطيط لمؤامرة لإرجاع الأمويين إلى الحكم لكن ذلك غير مثبت تاريخياً، عدا عن أن ابن زَيدون ذكر في بعض من قصائده التي كتبها في السجن بأنه قد تم حبسه بسبب ذنب لا علاقة له فيه و ما كانت هذه إلا اتهامات .

مسيرة ابن زَيدون الأدبية

تميز ابن زيدون بأسلوبه الجميل و الرقيق في كتابته للقصائد، و كانت قصائده تعكس سياسته و عاطفته .

إقرا أيضا :  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

من دواوينه :-

هَل يَشكُرَنَّ أَبو الوَليد

إِدناءَكَ الأَمَلَ البَعيد

أَو أَن تُسَوِّغَ نِعمَةً

لِلدَهرِ أَسهَرَت الحَسود

إِن لَم يَدِن بِنَصيحَةٍ

تُرضيكَ فَهُوَ مِنَ اليَهود

لا زِلتَ رافِعَ رايَةٍ

تُضحي السُعودُ لَها جُنود

 

المصادر والمراجع

مصدر1

مصدر2

مصدر3