معنى اسم الله الجبار وأثره في المسلم

معنى اسم الله الجبار وأثره في المسلم

الجبار

اسم من أسماء الله الحسنى، الذي اختص الله بها نفسه، دون سواه، حيث أنها أسماء داله على صفات الله تعالى، وعلى
المسلم الإيمان بتلك الأسماء، والعمل بها.

دلالات ومعاني اسم الله تعالى الجبار

  • المعنى الأول:  الدلالة على العلو، فالجبار بمعنى العالي الذي لا يُنال، وهو دليل على الشدة والقوة اللتان يمتاز بهما الله
    عز وجل دون عن سواه.
  • المعنى الثاني: الدلالة على الجبر، وإصلاح الشيء فالجبار بمعنى جابر الخواطر، فالله عز وجل يجبر كسر المؤمن،
    ويساعده في حياته، وهذا دليل على رحمة الله تعالى بخلقه، ومن ظاهر جبر الله للمؤمنين: جبر المرض بالصحة،
    جبر الفقر بالغنى، وجبر الخسارة بالتعويض، وجبر الفشل بالتوفيق، وجبر الخوف بالأمن، وجبر الحزن بالفرح، وجبر الضعف بالقوة.
  • المعنى الثالث: الدلالة على الإجبار، والإلزام بدون تخيير، فالجبار بمعنى الذي يجبر خلقه على ما يريد ويشاء، كما يدل
    على خضوع جميع الخلق للخالق، وهو دليل القوة وعلو المكانة.
  • المعنى الرابع: الدلالة على التكبر والكمال من النقص، فالله تعالى هو المتكبر عن النقص والسوء والظلم، وبذلك يتداخل اسم “الجبار” مع “المتكبر” نظرا للدلالة على نفس المعنى.
إقرا أيضا :  اذكار الصباح والمساء وفضلها

أين ورد اسم “الجبار” في القرآن الكريم

ورد اسم “الجبار” في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، في الآية الثالثة والعشرين من سورة الحشر، عندما قال عز وجل
“العزيز الجبار المتكبر”.

أين ورد اسم “الجبار” في السنة الشريفة

ورد اسم “الجبار” في السنة النبوية الشريفة في عدد من المواضع منها:

  • حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في الصحيحين عندما قال: “تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة”.
  • حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح مسلم، أن النبي قال على منبره ذات يوم:” يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده، وقبض بيده، فجعل يقبضها ويبسطها، ثم يقول: أنا الجبار، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟”.
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في الترمذي، حين دعا الرسول بين سجدتي الصلاة قائلا:”اللهم اغفر لي وارحمني وأجبرني وارفعني وأهدني وعافني وارزقني”، وبهذا الدعاء يتجلى معنى” الجبار” ليدل على الجبر وإصلاح الكسر.
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في سنن أبي داوود، حين دعا الرسول في ركوعه قائلا:”سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”.
إقرا أيضا :  اداب الوضوء للمسلم

أثر اسم “الجبار” على حياة المسلم

لاسم الله تعالى “الجبار” جملة من الآثار التي لا بد أن يلمسها المؤمن في حياته ومنها:

  • شعور الفرد بالطمأنينة والآمان بأن الله تعالى هو العالي الجبار، الذي لا يعلوه شيء.
  • الاستجابة المطلقة لأوامر الله تعالى، والابتعاد عن نواهيه،  والتسليم لشرع الله تعالى، فالله هو “الجبار”، صاحب الإرادة
    والمشيئة.
  • ابتعاد المؤمن عن الجبروت، فصفة الجبار صفة اختص الله بها نفسه دون عن خلقه، فالمؤمن يدرك أن هذه الصفة لله وحده،
    فيبتعد عن كافة أشكال الجبروت والظلم.
  • يمنح اسم الله “الجبار” علو همة المؤمن، والارتقاء والعلو، مثل علو المؤمن عن ملذات الحياة وشهواتها، علو المؤمن في
    أمور دينه بما فيه خير له ولمجتمعه، علو المؤمن في العلم.
  • رضا المؤمن بقضاء الله وقدره؛ فالمؤمن الحق يؤمن بأن ما يحصل له من أمور هي إرادة ربانية، مما يجعله يسلم الأمر لله،
    ويقبل بحكم الله سبحانه وتعالى.
إقرا أيضا :  كيف أستشعر عظمة الله