نبذة عن معركة ذات الصواري

نبذة عن معركة ذات الصواري

تعد معركة ذات الصواري أحد أهم المعارك الاسلامية التي دارت بين الروم والمسلمين في البحر الأبيض المتوسط وهي أول معركة بحرية للمسلمين.

تفاصيل المعركة

حدثت المعركة في سنة 31 هـ، وكان قائد أسطول المسلمين عبدالله بن سعد بن أبي السرح في مائتي سفينة،
أما قائد قسطنطين بن هرقل ملك الروم، وكان عدد سفنهم ما بين 600 – 800 سفينة.

أسباب معركة ذات الصواري

  • الضربات القوية التي وجهها المسلمون إلى الروم في أفريقيا
  • إصابة الروم في سواحلهم الشرقية والجنوبية، بعد أن سيطر المسلمون بأسطولهم عليها
  • خوف الروم من أن قوة أسطول المسلمين فيفكروا في غزو القسطنطينية
  • إرادة قسطنطين بن هرقل في استرداد هيبته بعد الخسائر المتتالية براً في بلاد الشام وساحل برقة
  • رغبة الروم في خوض معركة ظنا منهم أنها مضمونة النجاح، وذلك لينطلوا في الاستيلاء على باقي الأراضي العربية
  • محاولة استرجاع الإسكندرية بسبب مكانتها عند الروم
إقرا أيضا :  كيف تكون شخصية قوية ومحبوبة

مكان المعركة

روى الطبري في أخباره حدوث معركة ذات الصواري بما أصاب المسلمون من الروم في أفريقيا،
حيث أنه قال: (فخرجوا في جمع لم يجتمع للروم مثله قط) أما ابن الأثير فلم يتطرق في كتابه
(الكامل في التاريخ) مكانَ المعركة، لكنه ربط سبب وقوعها بما حققه المسلمون من انتصارات
في أفريقيا بالذات، أما الدكتور شوقي أبو خليل فقد اعتقد أن المعركة كانت على شواطئ الإسكندرية.

أحداث معركة ذات الصواري

عمد المسلمون إلى ربط السفن بعضها ببعض مع سفن الروم، وذلك لرغبتهم في المحاربة كما لو
كانت على البر، وقد دارت معركة بالسيوف والخناجر قتل فيها عدد كبير من الجانبين، ثم أقر الله نصره
على المسلمين، فقتلوا من الروم ما لا يُحصى، ولم ينجُ منهم إلا القليل وقائد الأسطول حتى وصل
إلى صقلية جريحًا، فلاموه وأدخلوه مكانا وقتلوه.

نتائح ذات الصواري

  • كانت معركة ذات الصواري أولَ معركة حاسمة في البحر خاضها المسلمون، أظهر فيها الأسطول الحديث الصبر والإيمان
  • استخدم المسلمون الخطاطيف الطويلة يجرّون فيها صواري سفن الأعداء وأشرعتها، الأمر الذي انتهى بكارثة على الروم
  • اعتبرت المعركة حدا فاصلا عند الروم تجاه المسلمين، حيث أدركوا فشل الخطط في استرجاع هيبتهم،
    ليصبح البحر المتوسط بحراً إسلامياً بعد أن رومانيا
  • تمكن المسلمون من فتح قبرص وسردينيا وصقلية وجزر البلياركريت وكورسيكا وصولا جنوة ومرسيليا
  • تولى ابن قسطنطين الرابع من بعد والده الذي قتل في المعركة، وكان صغيرا في السن
    لتبدأ الحملات البحرية والبرية الإسلامية التي استهدفت روما
  • حرص المسلمون على دراسة علم البحار والمحيطات وقد صنعوا السفن ودرسوا طريقة
    تسليحها وأسلوب القتال عليها وعلوم الفلك المتعلقة بتسييرها في البحار، فصنعوا الإسطرلاب والبوصلة الفلكية
    فاستفاد منها البحارة الغربيون أمثال: كريستوف كولومبوس، وأميريكو فاسبوتشي في اكتشافاتهما
إقرا أيضا :  فوائد نبات الكاجو

المصادر والمراجع

مصدر