مظاهر ضعف الرغبة في الدراسة
تتعدد مظاهر ضعف الرغبة في الدراسة ومن أبرز مظاهر ضعف الرغبة في الدراسة الشعور بالخمول عند آداء الواجبات المدرسية، والتغيب الدائم عن المدرسة، وغيرها من المظاهر:
- أهم تلك المظاهر هى رسوب الطفل فى جميع مواده الدراسية أو رسوبه فى مادتين فأكثر على نحو متكرر.
- تكاسل الطفل لتباطئه فى فعل واجباته المدرسية، ونجد أن كثيراً من الآباء والأمهات يشتكون من أطفالهم بأنهم يقومون بأداء ما طلبه منهم معلموهم إلا بعد الكثير من المتابعة والإلحاح، وعندما يقومون بفعل تلك الواجبات يظهرون ضيقهم وتبركهم وعدم الرغبة في الدراسة، بل أحياناً يتحجج بأعذار ليبتعد عن المذاكرة قدر الإيمان، فمرة جائع، وأخرى يريد دخول الحمام، وأخرى يريد أن يشرب المياه، وعندما يبدأ في فعل واجباته لا يتممها بل تكون ناقصة، فإذا كلفه معلمه بأن يقوم بأداء خمسة مسائل رياضية، فإن الطفل لا يحل جميعهم بل يترك إثنان أو ثلاثة متحججا بأنه لا يستطيع أن يحلهم.
- أن يحصل الطفل على درجات متدنية في في ثلاثة مواد فأكثر.
- يبحث الطفل عن أعذار وحجج تتيح له التغيب وعدم الذهاب إلى المدرسة، فالطفل الذى لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، ويتعلل يوماً بأن معدته تؤلمه، ويوماً يقول بأن المدرس قال بأنه سيغيب المدرسة اليوم، وآخر يقول بأن هناك حفلا في المدرسة وليس هناك من المدرسين من سيقوم بشرح الدروس، واحيانا يقول بأن أسنانه تؤلمه بشدة.
- فى بعض الأحيان يكون ذكاء الطفل عالياً، أو أن تكون الدراسة فى المدرسة التي يدرس فيها الطفل سهلة لا تحتاج إلى الكثير من التفكير حتى يقوم بحلها، أو أنها قليلة الأعباء، ومن هنا فإن الطفل ينجح بتفوق من غير أن يظهر لديه رغبة فى المطالعة أو تعلق بالكتاب، ولا يشعر الأهل بذلك لأنهم يرون أنه متفوق، ولكن عدم شغفه بالتعلم هو شيء سلبي، رغم أن تلك الصفة هي من الصفات التى تجعل أى طفل من المتفوقين.
كيف نعالج ضعف الرغبة في الدراسة
- إن الرغبة فى طلب العلم والتعبد وعمل الخير لدى الطفل هي من صناعة الآباء والأمهات، فإذا كان الطفل لا يرغب فى الدراسة فإن ذلك فى أغلب الأمر بسبب والداه اللذان لم يدفعاه منذ صغره إلى ذلك حتى يكون العلم والتعلم هو الشيء الذي يسعى وراه حتى وإن لم يكن والديه بجواره.
- من الأشياء المهمة أيضاً أن يكون الجو الأسرى يدفع الطفل إلى التعلم، فعلى الأسرة توفير ذلك الجو لطفلها.
- يجب على الأب عندما يرى أن طفله لا يرغب فى الإستمرار فى دراسته، أو أن يجد أن دراجته وتحصيله العلم أقل من زملائه، فيجب عليه ألا يكتفي تحفزه، بل عليه أن يعرف أين تكمن المشكلة، فمن الممكن أن تكون مشكلة نفسية أو جسمانية، أو أن ضعيف السمع، أو أنه يعاني من الخجل فلا يستطيع التحدث أمام الآخرين، فتلك مشاكل يمكنها أن تعيقه عن التعليم.
- المدرسة هى جزء لا يتجزأ من مقومات نجاح الطفل، فإن المكان الذي يدرس فيه الطفل يؤثر عليه بالسلب أو بالإيجاب. والمدرسة الجيدة هي التي يكون فيها جدية في التعليم وأن يكون المدرسين فيها راضون عن أنفسهم و أوضاعهم.