إهمال الزوج لزوجته
تواجه مشكلة إهمال الزوج لزوجته العديد من العلاقات الزوجية، وقد ينشأ عن مشكلة إهمال الزوج لزوجته مشاكل وخيمة وخاصة إذا كان هذه الإهمال عاطفيا.
وعلاقة الزوج بزوجته من العلاقات التي شرعها الله سبحانه وتعالى، ووضعها كنظام يتناسب مع الطبيعة الإنسانية والفطرة التي خلقها الله في كل إنسان والغريزة الجنسية الموضوعة في البشر، وإشباعها بشكل يرتقي عن العلاقات البهيمية التي وجدت في الحيوانات أيضا، للحفاظ على عدم انقراضها.
والزواج لم يضعه الله سبحانه وتعالى للجنس، وإنما وضع لإنشاء علاقه راقية تنشأ على المودة والرحمة والمشاركة في كافة شؤون الحياة، مما يدفع الفرد نحو التقدم واستكمال حياته بسعادة بجميع مراحلها، وهو ابن أو وهو جد أو وهو زوج جديد يلتمس سعادة تلك العلاقة الطيبة، واي خلل في تلك العلاقة يؤثر على سير الحياة بالطريقة التي ترضي طرفي العلاقة.
والعمل من أكثر الأشياء التي تعيق الزوج عن الاهتمام بزوجته، مما يضع في نفس الزوجة أن الزوج يقصر في حقوقها، ولا يهتم بها بأنه لا يعطيها من وقته ما قد تحتاج منه بما يخذلها، ويزعزع قلبها عن ما يحمله من مشاعر حب وصفاء تجاه الزوج، تاركا الفرصة للشيطان، أن يسول لها في نفسها ما قد تختلقه من مشكلات قد تدمر العلاقة الزوجية.
دور الزوج في معالجة تلك المشكلة
لمعالجة الزوج تلك المشكلة عليه أن يرضي زوجته فالزوجة امرأة ويعرف عنها تأثرها بالمواقف الصغيرة جدا والتي قد تقلب وتغير كل الأمور من جديد وتعيد صفو علاقتهم إلى مراحل الحب الأولى ومن تلك التصرفات البسيطة التي يمكن للزوج أن يرضى بها زوجته ما يلي:
- أن يشعرهم بالاهتمام حتى ولو بمكالمة هاتفية وهو في عمله يعبر لها عن اشتياقه لها.
- أن يشتري هديه لها حتي ولو بسيطة وهو عائد من عمله ولو حتى كانت تلك الهدية وردة واحدة ستفرح بها الزوجة وستشعر بالاهتمام وبما تحمله من مشاعر ود لها مما سينعش علاقتكم.
- عدم الانشغال يوم عطلتك بأشياء غيرها فهي زوجتك ولها حقوقها عليك ومن أبسط تلك الحقوق أن تخصص لها يوما واحدا في الأسبوع.
- الاهتمام بما تحبه زوجتك فإن كانت تحب الأفلام فلا بأس أن تشاهد معها فيلم السهرة يوميا في نهاية اليوم بساعة أو ساعتين لن تتوقف عليهم الحياة.
- ساعد زوجتك ولو بشيء رمزي في أمور المنزل.
فمن أهم ما تقدره الزوجة، هو مساعدتك لها فتشعر بأنها ليست أقل منك، وأنك رجلا حنونا، فيجدر بها أن تتحمل كل شيء من أجلك.