مرضى نفسيين أثروا في التاريخ

مرضى نفسيين أثروا في التاريخ

مرضى نفسيين عبر التاريخ

غالبا ما ينتهي حال أغلب من هم مرضى نفسيين بانتحارهم، وذلك لما يمرون به من القساوة وأوجه العذاب، ولكن لكل قاعدة شواذها واستثناءاتها، فبعضهم قد أثر في التاريخ, كان لبعض الأمراض النفسية تأثيرا إيجابية على من أصيب بها، فجعلتهم يتصرفون بما غرب من التصرفات، والتي أطلق عليها في ما بعد بتصرفات العظماء.
وللتعرف على مرضى نفسيين كانوا قد أحدثوا تغييرا وأثرا في التاريخ، تابع هذا المقال.

أشهر من عرف عنهم بأنهم مرضى نفسيين أثروا في التاريخ

البروفيسور جون ناش :

عالم الرياضيات العبقري والحاصل على إحدى جوائز نوبل في الإقتصاد، التي كرم بها في العام 1994م, حصل على الجائزة نتيجة لتطوير نظريته الخاصة بمفهوم الاتزان، والتي اطلق عليها اسم نظرية ناش للاتزان
عانى هذا البروفيسور العبقري من المراحل المتأخرة من الاضطراب النفسي الذي يسمي بالشيزوفرانيا, تتمثل أعراض الشيزوفرانيا في سماع أصوات غير حقيقية، أو رؤية غير الموجودين من الناس، ويعد الفصام الوصف الآخر لهذا المرض
تمثلت قصة كفاح هذا البروفيسور في تعرضه للحجر الصحي لأكثر من مرة وفي عدة مصحات, كان ناش قد
عانى إخضاعه لأنواع العلاج القاسية، من مثل العلاج بالكهرباء، والأدوية التي لا يمكن حصرها, ويعود
سبب نجاح ناش إلى ما امتلكه من العبقرية والذكاء الهائل
كانت حالة ناش تتقدم للأفضل وتتماثل للشفاء مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي مكنه من الحصول على منصب معلم في جامعة برينستون
ويعتبر ناش الوحيد من مرضى نفسيين الذي لم يقوده مرضه للانتحار حتى الان

الأديب الأمريكي إرنست هيمنغواي :

هو الأديب الحاصل على إحدى جوائز نوبل في الأدب, وهو احد افضل وأبرع الرواة وكتاب القصص
في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى المستوى العالمي أيضا, أحيط هذا الأديب بهالة من الغموض وقد أثار استغراب الجميع وتعجبهم
عرف عن إرنست إدمانه للكحول ومرضه النفسي المتمثل في الاكتئاب والذي يرجح سببه إلى طريقة وفاة أفراد عائلته الفظيعة
قام جميع أفراد عائلته بالانتحار بطلقات الرصاص، ولا عجب في انتحار الأديب إرنست بطلقته التي لطالما احتفظ بها، كونها عزيزة وغالية عليه
وقد عانى الأديب من بعض الاضطرابات النفسية التي لا زال سببها مجهولا حتى هذه اللحظة
تتمثل اهم هذه الاضطرابات في خوفه وهلعه من استخدام الهاتف، وتجنبه ارتداء الملابس الداخلية
وعرف عنه نبذه وكرهه لشراء الملابس الجديدة، ولعل اكثر ما زاد هالة الغموض نحوه هو حبه للسفر والتنقل والرحلات
كان إرنست قد خاض فترة عمل لدى المخابرات الأمريكية بشكل سري، حيث لم يعلم أحد بذلك إلا بعد وفاته
كان الأديب إرنست ذو الأجر الأعلى في الولايات المتحدة آنذاك، ولكنه ولسبب غريب وما يزال مجهولا، لم يكتب
أي كلمة واحدة في أيام الأحد في حياته كاملة.