أهمية المرأة
إن المرأة في المجتمع لها أساس كبير، فهي المربية والمعلمة والفاصلة، ووجود المرأة في المجتمع له شأن كبير فإن صلحت صلح المجتمع كله، وقد كرم الله عز وجل النساء جميعا، فيكفي أن جعل لهم سورة كاملة في القرآن الكريم تعد من أعظم السور القرآنية، التي بين الله عز وجل فيها جميع حقوق المرأة وواجباتها، في كرمها الله عز وجل.
كما نزلت سورة مريم منتسبة للعذراء، وهي التي تساند زوجها في الأسرة، فالرجل يتعب ويجتهد خارج البيت، لتوفير احتياجات البيت من متطلبات أساسية، من مأكل وملبس ومشرب وعلاج ومصاريف كثيرة أخرى، والمرأة ترعى بيتها وأولادها بكل ما يحتاجون من عاطفة وحب وحنان في الحياة.
وقد نجد أن المرأة منذ العصور الأولى كان لها الأثر والدور البارز في شتى المجالات، ففي الدولة القديمة، لعبت المرأة دورا الملكة والكاتبة والشاعرة، وفي الدولة الحديثة لم تتخلى عن دورها، وأصبحت الطبيبة والمعلمة والمحاسبة والمهندسة والقاضية والضابطة، فقد أثبتت جدارتها وبشدة.
دور المرأة في المجتمع
- المرأة مرآة البيت، فواجب المرأة الأساسي هو رعاية شئون بيتها و أولادها وتعليمهم كل ما هو صحيح من أخلاق حسنة وصفات حميدة، تجعلهم يعيشون حياة هنيئة سعيدة باتباعهم دين الله وتنفيذ أحكامه، والعمل لأوامره والنهي عن منكرة، ولن تستطيع المرأة عمل تلك المهمة إلا إذا كانت مهيأة لها ولديها دراية كامله ومعرفة ما الذي يجب عليها فعله.
- قد تتطرق المرأة أيضا العمل بعد انتهائها من دراستها، فقد شغلت المرأة مناصب عدة، وعملت في كل المجالات، من تجارة وصناعة وسياسة وتعليم، فأثبتت بذلك جدارتها وتميزها في تلك المجالات بشكل ملحوظ.
- تقف المرأة بجانب زوجها وتسانده في أعباء الحياة، وتكون له الحضن الدافئ الذي يذهب عنه الهم والغم والسوء، ببشاشته وعقلها الحكيم وكلامه الموزون.
- قد ساهم عمل المرأة أيضا في رفع مستوى المعيشة، فأصبح هناك مصدرين للدخل داخل البيت، مما يؤدي إلى الاستقرار المادي للأسرة وتوفير الإحتياجات الخاصة بها.
- ولا نستطيع حصر دور المرأة في تلك النقاط القصيرة، فالمرأة دورها اسمى بكثير، والتي تتحمل الكثير، فهي التي تحمل، وتتحمل الأم حملها، وتلد أطفالها، مع ذكر الم لا ينسى، وبعد ذلك تترقب وتستعد لتربية هذه الأجيال، كم هي مهمة شاقة ومتعبة، لذلك جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات، لما تعانيه الأم من آلام وتعب، وهذا تكريم من الله عز وجل، وأيضا حينما ذهب رجل إلى رسول الله فقال له من احق الناس بصحبتي، قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك، فتلك مكانة أخرى عالية، كرمها الرسول وأهداها إياها.