كفالة اليتيم
كفالة اليتيم من الأمور التي حث الإسلام عليها ووصى بها، حيث أمر الله المسلمين بـ كفالة اليتيم وبحفظ أموال اليتامى حتى يبلغ رشده، وبين القرآن الكريم أن الله يعوضهم عن اليتم الذي تعرضوا له، ولذلك أوصى بالإحسان إليهم وصلت الرحم والإنفاق عليهم في بعض المواضع الأخرى من القرآن الكريم تحذر من الاقتراب من أموالهم.
من هو اليتيم ؟
اليتيم كلمة تطلق على من يفقد الأب أو الأم أو يفقد الاثنين، يقال عنه أنه يتيم الأبوين وأخبر الله عز وجل ونبيه المسلمين بأن يرعوا اليتيم ويتكفلوا به من الأقارب مثل جدة أو العم أو الجدة، كما تم حث المسلمين على الاهتمام باليتامى ومحبتهم و توفير الرعاية لهم، كما قال الخالق عز وجل ( فأما اليتيم فلا تقهر).
تعريف كفالة اليتيم
كفالة اليتيم هي ضم اليتيم والإنفاق عليه والقيام بجميع المصالح الخاصة به، وتقديم الرعاية والاهتمام بكل أمورهم، واستثمار أمواله إذا كان له الإنفاق على اليتيم إذا لم يكن يملك المال، وجميع هذه الأمور تكون استجابة لأمر الله عز وجل.
فضل كفالة اليتيم
كفالة اليتيم لها الفضل العظيم والبركة والخير في الدنيا والآخرة، ومن أهم تلك الفضائل ما يلي:
- الذي يكفل اليتيم يصاحب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الآخرة، لأن هناك الحديث النبوي الشريف الذي تحدث فيه نبي الأمة، وقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى) وهذا الشرف يناله من يكفل اليتيم، وهذه المنزلة تعد من المنازل العالية جداً، والمكانة التي تفوق كافة الأفعال التي يقوم بها الإنسان في الدنيا.
- الحصول على الأجر والثواب، فكافل اليتيم يحصل على أجر الصلاة وأجر الصدقة خاصة إذا كان قريب لليتيم.
- بناء المجتمع السليم لأن كفالة اليتيم تقرب بين العباد وتنشر روح الود والمحبة بين أبناء المجتمع، ويكون المجتمع خالي من جميع الأحقاد والكراهية.
- ترقق القلوب لأن كفالة اليتيم تعتبر من أهم الأسباب التي ترقق القلوب وتزيل القسوة بين العباد.
- محبة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام لأنه حث على كفالة اليتيم وعلى حبه لكافل اليتيم.
- تطهير المال فالإنسان الذي يكفل اليتيم يحدث في ماله الخير والزيادة والبركة ويطهر أمواله.
- كفالة اليتيم دليل على كرم أخلاقه لأنها من الأخلاق التي حث عليها نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام، ومدحها في الكثير من الأحاديث النبوية.
- تعتبر من أفعال الخير والمعروف، وهي من أعظم الأفعال التي يقوم بها المسلمين، والتي تحقق الشريعة الإسلامية.
- وسيلة من الوسائل التي تنجي العبد يوم القيامة، لأنها تتقيه من جميع الأهوال والمصاعب التي يمر بها العباد يوم القيامة، كما قال الخالق عز وجل في القرآن الكريم ( فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة )
حقوق اليتيم
هناك الكثير من الحقوق التي يجب الالتزام بها عند كفالة اليتيم، وأهمها ما يلي:
- عدم قهر اليتيم لأي سبب من الأسباب سواء كان بالعنف أو الإيذاء أو الشتم أو السبب، لأن هذا جاء في القرآن الكريم.
- الاسلام حث على الإحسان إلى اليتامى واللطف معهم والحذر من تعرضهم إلى الاحتقار.
- الحفاظ على مال اليتيم ولا يجوز أن نخلط هذا المال بمال كافل اليتيم، حتى لا يحدث أي خلط أو يأخذ منه.
- من الأمور المحرمة أكل مال اليتامى، لأنها تعتبر من المعاصي والكبائر والسبع الموبقات التي حذر منها الله عز وجل ونبيه في الكثير من الأحاديث النبوية.
- الحفاظ على حقوق اليتامى من الميراث، ورعاية هذه الحقوق والأموال حتى يبلغوا أشدهم ويحصلوا على حقهم.
- لابد أن يلتزم كافل اليتيم بالإحسان إليه، وليس معنى هذا أن يكرهه ولا ينهاه عن الأمور السيئة، ولكن يعامله بلطف ولين.
- إعطاء اليتيم الثقة في نفسه بالإضافة إلى المحبة والمودة وإعطائه الفرصة في الحصول على الحلول المناسبة لمشكلاته.
- تنشئة اليتيم على العقيدة الإسلامية الصحيحة، وعلى الإيمان بقضاء الله عز وجل، وسرد العديد من القصص حتى تكون له قدوة حسنة.
- محاولة إدخال السعادة والسرور إلى قلوب اليتامى والسعي إلى تحقيق هذه الأمور بكافة الوسائل الممكنة.
- التعزيز من شخصية اليتيم بالمدح والتحفيز على أداء الأعمال التي توكل إليه، ولا نعرضه إلى الاحتقار والتقليل من شأنه، ونحفزه دائماً على إنجاز المهام والأعمال.
- التواضع عند التعامل مع اليتيم ولا نتعالى عليه، ولا نعامله بالقسوة إنما نتبع معه المعاملة بالحسنة.
- إتباع التوجيه والإصلاح والتأديب بالطرق الغير مباشرة، ونحرص على أن نحسن إلى اليتيم ونتجنب توبيخه أو زجره.