أمر الله سبحانه وتعالى بأداء الصلاة على وقتها، وشرع عقوبات لمن لا يلتزم بها، لأن الصلاة هي صلة دائمة ومستمرة
بين العبد وخالقه ،تبعث في نفسه الطمأنينة وتجعله يشعر بالراحة ،وقد يتعرض بعض الأشخاص لعدم أداء الصلوات عل
ى وقتها وتفويت الصلاة لوجود عذر شرعي.
ولهذا سوف نبين في هذا المقال طريقة أداء الصلوات الفائتة وحكمها، بالإضافة إلى بيان بعض الطرق التي تمكننا من الحفاظ على أداء الصلاة في وقتها وعلى موعدها
طريقة قضاء الصلوات الفائتة
عند قضاء الصلوات الفائتة ينبغي قضاؤها بحسب ترتيبها السابق، وذلك يعنى أنه لا يجوز تقديم صلاة العصر
على صلاة الظهر مثلًا، فعندما يريد الشخص قضاء الصلاة يجب عليه أن يبدأ من صلاة الفجر وينتهي بصلاة
العشاء بعدد الركعات التي فُرضت لكل صلاة، وذلك حسب ما ورد في حديث أبي قتادة في صحيح مسلم
(681) في قصة نوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه عن صلاة الفجر في السفر حتى طلعت الشمس
قال أبو قتادة : “ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ بِالصَّلاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ” .
حكم قضاء الصلوات الفائتة
عدم أداء الصلاة في وقتها من غير عذر يعد معصية وكبيرة من الكبائر ولا بد من التوبة إلى الله منها
إذ إنه لا ينفعه قضاؤها بعد فوات وقتها خاصة صلاة العصر، لهذا ينبغي على المسلم الحفاظ على
صلاته في وقتها في حال عدم وجود سبب قاهر وعذر يمنعه من ذلك كالمرض، والحرب، والنوم، و
النسيان، ولا تعد الدراسة والعمل بجميع أشكاله عذرًا شرعيًا يقتضي تفويت الصلاة، وفي حال كان
الشخص على جُنب ولم يجد ماءً ليغتسل ويتوضأ يمكنه أن يتيممم ويصلي الصلاة في وقتها، وحتى
إذا كان الشخص عريانًا ولم يجد ما يستر به جسده في وقت الصلاة ينبغي عليه أن يصلي في وقت
الصلاة وهو عريان حتى لا يفوت الصلاة ويصليها في غير وقتها.
طرق أداء الصلاة في أوقاتها
من الممكن إتباع هذه الطرق للمحافظة على أداء الصلاة في وقتها ،تتمثل فيما يلي:
- من الممكن كتابة أوقات الصلاة على ورقة ووضعها في المكان الذي نتواجد في باستمرار، أو يمكن
تنزيل تطبيق أوقات الصلاة على الهاتف الخاص به. - الحرص على الاستعداد للصلاة قبل الآذان وذلك عن طريق الوضوء وارتداء الملابس الخاصة بالصلاة
والتواجد في المكان الذي تؤدي الصلاة فيه سواء في المسجد أو في زاوية مخصصة للصلاة في المنزل. - الدعاء بالتوفيق والثبات على أداء الصلاة في وقتها ،لأن أداء الصلوات بوقتها يعد توفيق من الله تعالى
لأنه يهدي من يشاء، وإن كان العبد خاشعًا في صلاته ويؤديها بصورة صحيحة، سيحب الله عبادته ويعينه
على أدائها بالطريقة السليمة ويجعله ينشط ويحب القيام بها. - من الجميل مرافقة الأصدقاء الملتزمين بالصلاة والذين يذكرونه بمواعيد الصلاة ويصلون مع بعضهم صلاة
الجماعة في حال دخل عليهم وقت الصلاة وهم مجتمعون.
مصادر و مراجع