شرح درس المبادرة والإيجابية

شرح درس المبادرة والإيجابية

عرض النص

في هذ المقال سيتم شرح درس المبادرة والإيجابية حسب ما ورد في المنهاج بالطريقة الصحيحة أما حل  تدريبات شرح درس المبادرة والإيجابية  في المقال المرفق بالرابط حل المعجم و الدلالة من درس المبادرة والإيجابية للصف الثامن.

قال تعالى: “وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)”

جو النص من شرح درس المبادرة والإيجابية

تناول هذه الآيات جانبا من قصه موسى عليه السلام بعد اضطراره إلى الهجرة من مصر هربا من فرعون،

وانتقاله إلى مَدين، ولمّا اقترب رأى رُعاة أغنام يجتمعون حول الماء ليسقوا أغنامهم، وكان هناك امرأتان تمنعان أغنامهما من السقاء،

فعرفَ منهما أن أباهما شيخا كبيرا لا حيلة له ما في سقاية الأغنام مع وجود الرعاة،

فبادر إلى مساعدتهما، وتقدم فسقى لهما على الرغم من تعبه ومسيره الطويل.

ولما على مع أبوهما بما فعله موسى بعث إحدى ابنتيه لتستدعيه ليجزيه، ولما جاء موسى عليه السلام قصَّ عليه قصته مع قوم فرعون، فطمأنه والد الامرأتين، ثمّ اقترحتْ  إحدى الامرأتين على أبيها أن يستأجره لقوته وأمانته.

شرح النص من شرح درس المبادرة والإيجابية

  • “وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)
إقرا أيضا :  أنواع أدوات الاستفهام في اللغة العربية

تتناول الآية قصة الرجل الذي جاء غلى موسى ناصحًا له بالهرب من مصر؛ لتفادي إيذاء فرعون وحاشيته له، حيث كانوا يتأمرون على قتله.

  • “فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)

تصف الآية خروج موسى عليه السلام خائفا، وداعيًا ربه بالنجاة. من شرح درس المبادرة والإيجابية

  • “وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)

توضح الآية وصول موسى عليه السلام جهة قوم مَدين الذين يسكنون شمال غرب الجزيرة العربية، ودعوته ربه بحسن السبيل.

  • “وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) 

تصف الآية وصول موسى عليه السلام إلى مكان سقاية الأغنام، وملاحظته لامرأتان تقفان جانبًا؛ لانتهاء سقاية الرُّعاة لأغنامهم.

فما كان منه إلّا أن بادرَ بسؤالهما عن السبب، وهذا يترجم موقف المسلم من واجبه إزاء تقديم المساعدة للمحتاجين.

  • “فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)
إقرا أيضا :  شرح درس إسناد الفعل المضارع إلى الضمائر للصف الثامن بالمنهاج الأردني

قدمَّ موسى عليه السلام المساعدة لهما رغم عناء السفر وشعوره بالتعب الشديد، ثم ذهب إلى منطقة الظل ليستريح.

  • “فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)

تصف الآية موقف عودة إحدى الامرأتين إلى موسى عليه السلام؛ لدعوته للقاء والدها؛ حتى يجزيه على ما فعله، بعدما سردت عليه موقف موسى عليه السلام.

ثم قصَّ موسى عليه السلام قصته على الرجل، فما كان منه إلّا أن طمأنه وهدأ من روعه.

  • “قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)” من شرح درس المبادرة والإيجابية

تصف الآية أهمية القوة والامانة في العمل، حيث اقترحت إحدى الامرأتين على والدها استئجار موسى عليه السلام للعمل لديهم؛ وذلك لامتلاكه مقومات شروط العمل المطلوبة.

المصادر والمراجع

Arabic