روبوت ياباني منزلي
تشكل الأعمال المنزلية عبئاً على الكثيرين، فقد يتمنى البعض تقديم يد المساعدة من الغير؛ لإتمام بعض الأعمال كطيّ الغسيل إذ أنّ البعض يجدون صعوبةً في تنفيذه، وفي زمن الكتنولوجيا الحديثة أُصدرت بعض الروبوتات للمساعدة في الأعمال المنزلية، وكان أشهرها اختراع روبوت ياباني “لوندرويد” لطي الملابس، وقد تم تحديث الاختراع؛ لإنشاء روبوت آخر مزود ببرامج عدة، وصُمم في جامعة “كالفورنيا”.
بالرغم من برمجة الروبوت على نسبةٍ مرتفعة من التركيز لقضاء المهمة الموكل بها، إلا أنّ إنجازه بطيء، فقد يحتاج روبوت “لوندرويد” أربع دقائق لطيّ قطعة من الملابس، في حين يَنصح مصممي الروبوتات بشرائها؛ لتوفير العناء والجهد، وقد تحقق فيما بعد الوعد التكنولوجي بإنجازاته الرائعة بحيث تم التطوير على الروبوت ليساعد بغسل الملابس وطيّها، كما أتيح للباحثين تطوير الذكاء الاصطناعي وفهم مشكلاته الأساسية، وتصميم روبوتات مستقبلية تتدارك المواقف الحياتية الأخرى، والأكثر خطورة كتصميم روباتات؛ لتقديم الرعاية المنزلية الشاملة، وروبوتات تستجيب للطوارئ والحوادث العامة، وأخرى لتقديم يد العون في الكوارث الطبيعية .
ما زال أمر الروبوت معقداً، حيث يستغرق الروبوت لطي منشفةٍ قطنية خمسة عشرة دقيقة، في حين يقوم الإنسان بطيّها في لحظات دون وعي وإدراك لماهية الوقت، فما زال تنفيذ الأمور المنزلية على الروبوتات وإنجازها صعباً؛ لصعوبة فهم نظام الروبوت الحكم والأمر الموكل به، ولصعوبة تنفيذه بشكل محكم وموثوق تماماً.
وقد بينت “ماريانا بيستانا” في معرض أقيم في “متحف فيكتويرا وألبرت” الذي أقيم بلندن عنوانه “المستقبل يبدأ من هنا”، بأن الروبوتات بحد ذاتها قد تشكل مفارقةً كبيرة، إنّها تسعى لتطور الذكاء الصناعي في حين قد تستغرق وقت أطول لتنفيذ الأمر، موضحة أنّ الأسرة في ظل الظروف الطبيعية تختلف ببيئتها، وخاصةً مع وجود الأطفال، فهم بطبيعتهم لا يفهمون مبدأ عمل الروبوت، وقد يُلقون بأحكامٍ تعسفية يومية على الروبوت دون وعي، أو فهم، أو إدراك، وهنا تنصح بتحديد الطلب الموجه للروبوت والتفكير به قبل توجيه الأمر له، في حين أفاد المساعد والمطور للروبوتات ويدعى “سيدهارث سريفاستافا “بضرورة أنّ يكون الروبوت قوياً، ولديه إمكانياتٍ متعددة، وقدرة على الاستخدامات العديدة في ظل التغيرات البيئية المتعددة، إضافةً إلى أنّ يكون سهل التعامل من قبل الجميع، وفي تعليقٍ له أفاد بعد مشاهدته لروبوت طيّ الغسيل بأنّ الروبوت عادةً ليس لديه مَلكات فطرية مسبقة، ليكون بالمستوى المطلوب الذي يرغبه منه سيده البشري، كما وضح بأن الروبوت لا يكون مفيداً في حال احتاج الأمر لتوجيه المعلومات له لتنفيذ كل أمرٍ صغير، ونهى تعليقه بأنّه كل ما زادت المهام الملقاة على الروبوت تزداد الصعوبات ، في حين تواجد روبوت واحد لقضاء عمل منزلي غير مجدي في ظل تراكم الأعمال المنزلية المتنوعة وتأججها.
المصدر: