يعتبر محو الأمية أحد الطرق التي تساعد في تعليم الأشخاص القراءة و الكتابة لغير
القادرين على ذلك، و هو حق من حقوق الإنسان، و وسيلة لتنمية القدرات الشخصية.
ما هو تعريف الأمية ؟
تختلف تعريفات الأمية من دولة لأخرى، حيث أن الدول الفقيرة أو ذات الدخل المنخفض
تعرّف الشخص المتعلم بأنه الشخص الذي يستطيع أن يقرأ و يكتب الحروف الأبجدية
بصورة سليمة، أما الدول النامية و المتطورة أو ذات الدخل المحدود نسبياً تعرّف
الشخص الأمي بأنه ذلك الشخص الذي لا يستطيع لديه معرفة بالقراءة و الكتابة
لكن هذه المعرفة لا تسمح له أن يتعامل مع العالم الإلكتروني.
وبسبب الفروقات العديدة بين تعريفات الأمية، قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية
و الثقافة و العلوم بتعريف الشخص الأمي بأنه كل من لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب
أي جملة أو عبارة مهما كانت قصيرة أو سهلة أو بسيطة.
و قامت الدول العربية بتعريف الشخص الأمي بأنه كل من تجاوز السن المحدد للدراسة، ولا يزيد عمره عن 45 سنة على أن يكون غير قادر على الكتابة أو القراءة، و إذا تم تحديد مستواه التعليمي الأكاديمي فإنه لن يتخطى مستوى طالب في الصف الرابع الأساسي.
معدلات الأمية حول العالم
قامت منظمة اليونسكو بإجراء إحصائيات حول نسب الأميين في العالم لعام 2015م حيث بلغ عددهم من فئة كبار السن ما يقارب 781 مليون أميّ، أما تقرير معهد اليونسكو لعام 2013م فقد بيّن بأن هناك ما يقارب 757 مليون أميّ منهم 115 مليون من فئة الشباب و الفئة المتبقية من كبار السن.
أهمية محو الأمية
- من خلال القراءة و الكتابة يكون الأشخاص قادرون على تصفح الكتب و المجلات، وفهم التعليمات و علامات الطرق، و قراءة أسعار البضائع الموجودة في السوق وغيرها
- إذا ارتفعت أعداد الأشخاص الأميين في دولة ما فذلك سيؤدي إلى الحد من القدرة التنافسية و الاقتصادية لهذه الدولة
- عند تعلم الأفراد القراءة و الكتابة فذلك سيمنحهم القدرة على المشاركة بصورة فاعلة في المجتمع، كما أنه قد يساهم في تحسين مستوى المعيشة لديهم
- يساهم محو الأمية في التخلص من حالة الفقر، وانخفاض معدل الوفيات من الأطفال
- يساعد في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة
المصادر والمراجع