بني اسرائيل في أرض مصر

بني اسرائيل في أرض مصر

بني إسرائيل في أرض مصر

تبدأ قصة بني اسرائيل من نسل النبي إبراهيم عليه السلام، منذ أن جاء أخوات يوسف ابن يعقوب عليهم السلام، إلى أرض مصر، وحين كان النبي يوسف يحتضر وحوله إخوته، كان يحث إخوانه على العدل بين المصريين والصبر على الابتلاء الذي تنبأ لهم به، وأن يتمسكوا بدينهم حتى يعيشون في أمان وسلام، ودعا الله أن يتوفاه مسلما، ولم يستمع إخوة يوسف إلى وصيته بعد وفاته.
 وانحازوا لنصرة الهكسوس على المصريون الضعفاء آنذاك، ولم يحسنوا للمصريين كما أحسن نبي الله يوسف إلى المصريون والهكسوس، والذين أحبوا يوسف كليهما لعدله وحسنه للجميع، وظل الوضع هكذا بعد أن ساد الظلم على المصريين من الهكسوس بنصرة بني إسرائيل.

تطهير مصر واستعباد بني اسرائيل

تطهير مصر واستعباد بني اسرائيل
تطهير مصر واستعباد بني اسرائيل

وقد جاء الملك أحمس وطهر بلاد مصر من الهكسوس، وبدأ من هنا استعباد المصريين لبنى إسرائيل، عقابًا من الله سبحانه وتعالى، لعدم انصياعه واتباعهم وصية جدهم يوسف النبي عليه السلام، وتتوالى الأحداث وتنقضي أربعة قرون ويتكاثرون، حتى يصبحون آلافًا، والتمسوا الذل نتيجة كره المصريين لهم لظلمهم للمصريين في عهد الهكسوس، والله يعز من يشاء ويذل من يشاء.

فرعون ومجيء سيدنا موسى
ومن الذين آتاهم الله الملك فرعون وهو الابن الأكبر لوالده سيتي الأول، وجاء وعد الحق وبعث نبي بني إسرائيل موسى عليه السلام، والذي حاول جاهدا تخليص بنو إسرائيل من قبضة استعباد فرعون لهم، وقد أرسل الله سبحانه على فرعون وجنوده أنواعا من العذاب والبلاء، كانذار لهم من الله ليعودوا إلى ما جاءهم به نبيهم موسى عليه السلام، وقد كانوا كلما وقع عليهم العذاب جاءوا إلى موسى طالبين منه أن يسأل ربه أن يرفع عنهم العذاب، ويعِدونه بالإيمان وترك إيذاء المؤمنين من بني إسرائيل، فكان موسى عليه السلام يدعو ربه أن يكشف عنهم العذاب، فإذا كشف الله تعالى عنهم العذاب غدروا بعهدهم، واستمروا وعادوا إلى الطغيان.

الآيات التي ذُكِرت عن قوم فرعون و بني اسرائيل

 وإليكم الآيات التي جاءهم بها نبي الله موسى، وهم تسع آيات أرسلها الله سبحانه على قوم فرعون فيقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ} سورة الأعراف.

المصادر والمراجع

إقرا أيضا :  اذكار الاستغفار صيغها وفوائدها