تعرف على المظفر قطز قاهر المغول

تعرف على المظفر قطز قاهر المغول

من هو المظفر قطز

المظفر قطز ، سيف الدين قطُز، السلطان المملوكي العظيم، و احد الأبطال ذو الأدوار
العظيمة في المعارك الإسلامية مثل معركة عين جالوت التاريخية، و قد تمثل دوره العظيم
في هذه المعركة في قيادته للجيش الذي قهر التتار و هزم جيوش المغول، و قد سمي
قطُز بهذا الاسم نسبة إلى ما اطلقه عليه التتار عندما قاموا باختطافه في حياته المبكرة
و قد قاومهم و دافع عن نفسه بكل شراسه، و السبب في اختيارهم اسم قطز له، هو ان
قطز تعني باللغة المغولية، الكلب الشرس.

نشأته

قطز هو احد أمراء الدولة الخوارزمية، و قد ولد للأم و هي أخت السلطان جلال الدين الرومي
كما و قد كان جده من أفضل ملوك قبيلة خوارزم، إضافة إلى أنه قد دخل في حروب عنيفة مع
جينكيز خان ملك التتار، و لكن المظفّر قطز قد تربى مثل تربية الأمراء، و تجدر الإشارة إلى أنه
قد تعلم فنون القتال على يد خاله السلطان جلال الدين الخوارزمي، و لكنه و تبعا لسقوط الدولة
الخوارزمية، تم بيعه و التجارة به كمملوك في بلاد الشام، ومن بعدها كان قد انتقل إلى مصر
و تداول بيعه حتى وصل إلى يد عز الدين أبيك و هو أمير من أمراء مماليك البيت الأيوبي في مصر
و قد نشا هناك على التربية و الديانة الإسلامية الصحيحة، و اكتسب المهارة و الخبرة في أغلب
فنون القتال، و أنواع الإدارة، و طرق القيادة، و قد شكل التتار حينها العدو الأول و الأكبر له، و
بالتأكيد السبب في ذلك يعود لهلاك أسرته على يد التتار، و لكن قطز استطاع أن يثبت للجميع
شجاعته و بسالته، حتى تمكن من الوصول إلى منصب نائب السلطنة، و التي أمر عز الدين
أبيك له بها.

أهم أعمال المظفر قطز البطولية

تمكن من تطهير بلاد الشام من خلال خطته المحكمة و عقله الذكي و باستخدام حنكته، و قد
استطاع بفضل ذلك أيض إخراج جيوش التتار و ما تبقى منهم في بلاد الشام، و قد أعادها إلى
الدين الإسلامي، و من بعدها فتحت دمشق، و قد اعلن قطز توحيد بلاد الشام و مصر في دولة
واحدة و تكفل بجعلها تحت حمايته و رعايته.

وفاته

تتعدد أقوال الروايات التاريخية التي تتفرع و تتشعب أقوالها حول غدر المظفّر قطز من قبل بعض
المماليك الذين لطالما أضمروا له الحقد و البغضاء و الكراهية، و تمثلت أهدافهم في سرقة العرش
منه و الاستيلاء عليه، رغم أنه كان سيتنازل لهم عنه.

المصادر و المراجع

إقرا أيضا :  غسان كنفاني ورواية رجال في الشمس