أهم المضائق المائية في الوطن العربي
تعد المضائق المائية نقطة وصل مهمة بين القارات وبخاصة في الوطن العربي، وذلك لأهميتها الاقتصادية والسياسية، وفي
هذا المقال سنلقي الضوء على أهم المضائق المائية في الوطن العربي .
مضيق تيران
يقع مضيق تيران بين مصر والسعودية، أي على الحد الفاصل بين خليج العقبة الموجود في الاردن والبحر الأحمر، وقد بدأ الصراع
السياسي حول مضيق تيران في عام 1967 م، وذلك حين قامت مصر باغلاق المضيق لتمنع وصول السفن الى ميناء إيلات، مما
سبب حربا قامت على أثرها اسرائيل باحتلال المضيق وجزيرتي تيران وصنافير والتي تقعان عند المضيق، إلا أن الاحتلال
الاسرائيلي أرجع الجزيرتين الى مصر، وذلك بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد في عام 1968 م، ثم تخلت مصر عن المضيق
والجزيرتين للسعودية، مما اثار استياء كبيرا لدى المصريين.
باب المندب
يفصل هذا المضيق بين جيبوتي في أفريقيا واليمن في آسيا، حيث يصل بين البحر الاحمر في خليج عدن والمحيط الهندي
ويعد هذا المضيق من أهم المضائق المائية في الوطن العربي، وذلك لاستخدامه من قبل ناقلات النفط العملاقة، حيث تقدر
أعداد الناقلات التي تمر منه يوميا بما يقارب 57 ناقلة، وقد شهد هذا المضيق الكثير من الصراعات السياسية والتدخلات الاجنبية، حيث سيطرة عليه المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني وقوات علي صالح، كما حرصت الولايات المتحدة الامريكية على اثبات حضورها فيه، وقد شهد المضيق اغلاقا عام 1973 م، وذلك خلال الحرب مع اسرائيل والتي حرصت أيضا على تقوية نفوذها فيه، وذلك من خلال المعاهدات مع جيبوتي وإثيوبيا.
مضيق هرمز
يعد هذا المضيق من أهم الممرات العالمية والاستراتيجية في العالم وذلك لعبور ما يقارب الثلاثين ناقلة نفط يوميا بحموله تقدر بالسبعة عشر مليون برميل يوميا، حيث يربط مضيق هرمز الخليج العربي مع خليج عمان وبحر العرب أي بين عمان وايران، وبعد هذا المضيق الطريق الوحيد للدول العربية التي تطل على الخليج العربي دون السعودية و الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، حيث يستخدم لتصدير النفط عبر الناقلات وللاستيراد من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول.
مضيق جبل طارق وهو أهم المضائق المائية ذات الموقع الإستراتيجي
يعد مضيق جبل طارق أحد أهم نقاط الوصل بين اوروبا وافريقيا وبين البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي، حيث يقع بين شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال أفريقيا، وقد سمي بجبل طارق نسبة الى القائد الاسلامي طارق بن زياد الذي عبره في عام 92 هـ، وقد أرسله موسى بن نصير لفتح الاندلس مع جيش يبلغ عدد جنوده حوالي 12 ألف مقاتل، وقد سيطر المسلمون على هذا المضيق قرابة الستة قرون ‘لا أن الاسبان استولوا عليه ليعاود المسلمون السيطرة عليه حتى عام 1462، حيث استولى عليه الاسبان ثم استولت عليه بريطانيا ووقعت مع الاسبان معاهدة تقضي باعادته اليها في حال التخلي عنه.