قيمة التسامح تعني التهاون والتساهل واللين، كما أنها تعني العفو والحلم والسماحة، أي إبراء الحقوق والعفو عن أخطاء الغير، وكذلك أن يوافق الإنسان على الصفح، وتدل قيمة التسامح على السلاسة والتهاون واللين، كما أنه يعبر عن العطاء والبذل الذي لا يكون فيه إجبار أو واجب، وهو أيضًا سهولة المعاملات بين الأفراد وتيسير الأمور.
قيمة التسامح
يعتبر التسامح من القيم الحياتية الإنسانية العالمية، والتي ينظر إليها على أنها خلق مكتسب ذو رقي، وهو الذي يعزز من احترام الفرد لنفسه لا لارتباطه بالآخرين، كما أنه تشريع ذاتي يتضمن تحصيل الحقوق وأداء الواجبات أيضًا من أجل تكوين مجتمع مترابط، وهذه النظرية أيضًا لها مسؤولية سياسية ولها كذلك كيان رقمي، حيث يجب على الجميع أن يحترم قيم التسامح ويلتزم بأخلاقها والمضامين الخاصة بها.
أثر قيمة التسامح في حياة الفرد وفي المجتمعات
لا تتوقف الحياة عن التسامح وأهميته وقيمته على المعاملات بين الأفراد بشكل بسيط أو الأنماط في العلاقات بينهم، لأن التسامح حاجة مجتمعية تكون ملحة لوجودها، وهو أيضًا من إحدى الأسس التي تقوم عليها المجتمعات البشرية، حيث أنه يجب أن تكون الصورة الواقعية والأخلاقية لقيمة التسامح تنعكس في مختلف المجتمعات وتطورها وتقدمها حيث أن التسامح سوف يمحي مفاهيم التعصب والعنف والتطرف التي تؤثر على استقرار البلاد.
أهمية قيمة التسامح
- التسامح يجعل الفرد يتخلص من أخطائه التي قد يكون قام بها، أو من خلال أن يتخلص من شعوره بالذنب، وذلك تجاه المجتمع وتجاه أفراد آخرين، كما أنه يقوم بمسامحة نفسه وتصحيح مختلف الأخطاء.
- التسامح يدل على رقي الشخص الذي يقوم بتبديل إساءة الآخرين نحوهم بالتسامح، كما أنه يجعل نفس الإنسان مليئة بالخير، ويكون ذو نفسية سوية لا يوجد فيها أي حقد أو أمراض نفسية.
- التسامح يحد من حدوث المشكلات بين مختلف الأفراد من محبين وأصدقاء، حيث أن سوء الظن يتسبب في الكثير من المشكلات التي يمكن فيها التسامح عند التماس الأعذار لبعضهم البعض.
- التسامح له ثواب كبير من الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى قد أمر الإنسان بالتسامح.
- قيمة التسامح يجعل التعايش سهلًا، وذلك بين الأفراد أو الشعوب المختلفة، ويكون من خلال تقبل الاختلافات مع الآخرين في مختلف المجالات والحفاظ على حقوق الغير، دون أن يتم اللجوء إلى العنف أو إظهار مشاعر الكراهية والحقد.