نبذة عامة
يعد التعاون في المجتمع أحد اهم السلوكيات الحضارية الذي تظهر مدى رقي افراد المجتمع، و التعاون في المجتمع يربط أفراده ببعضهم البعض حيث يشتمل على مساعدة الناس لبعضهم البعض، حيث ان الأفراد الذين يعيشون في إطار مجتمع واحد يحتاج كلًا منهم للآخر، لا يستطيع الفرد القيام بما يحتاجه لوحده ولكنه دائمًا في حاجة أخيه الإنسان، وقد حثنا الدين الإسلامي على التعاون فيما بيننا وشجعنا على القيام به، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثالًا في التعاون، حيث شارك خير الأنام الصحابة في بناء المسجد النبوي الشريف، كما عاونهم على حفر الخندق، كما ربى الصحابة على التَعاون وأن المسلمين كالجسد الواحد يتعاون كل أجزاؤه معًا، وأنهم داخل المجتمع كالبنيان المرصوص يشد كلًا منهما الآخر، لذلك ينبغي على المعلمين والآباء تربية الطلاب والأبناء على حب التعاون وغرس مساعدة الغير في نفوسهم.
مظاهر التعاون في المجتمع
المجتمع هو عبارة عن مجموعة متفاوتة من الأفراد، منهم القوي والضعيف، الغني والفقير،السيد والمسود، العالم والجاهل، وينبغي عليهم التَعاون فيما بينهم في سبيل المحافظة على المجتمع وكيانه، يتيح لكل فرد التعاون في مجاله وبالتالي تتنوع وتتعدد مظاهر التَعاون في المُجتمع ومنها:
الصدقة والزكاة
عند تطبيق المسلمين لما أمر الله به من إخراج زكاة مالهم ومنحها للمساكين والمحتاجين فهو بذلك يساعد الفقراء ويلبي رغباتهم واحتياجتهم.
إكرام الضيف
- يظهر إكرام الضيف مدى تعاون أفراد المجتمع فيما بينهم ، وإصرارهم على تقديم ما هو أفضل.
- المشاركة في الأحزان والأفراح، تقديم العون للمحتاجين، ومساعدة الملهوف.
- المساهمة في الأعمال الخيرية مثل ترميم بيوت المحتاجين، تنظيف المساجد والحدائق العامة.
توفير التعليم
ينبغي على أصحاب القرارات والحكومات في المجتمع توفير الفرص العادلة لكافة أبناء المجتمع، كما يجب عليهم توفير فرص عمل للشباب، والمسكن التأمين الصحي، وتقديم المعلم بعض الدروس المجانية في أوقات الفراغ، وعلى الطبيب لتقديم العلاج المجاني للفقراء والمساكين.
كما ينبغي على علماء المجتمع توعية أفراد المجتمع بأمور دينهم وتقديم المعلومات الكافية التي يحتاجونها في أمور دنياهم.
أهمية التعاون في المجتمع
إن تربية وتعويد أفراد الأسرة والمجتمع على التعاون فيما بينهم يساهم ذلك بشكل كبير في:
* تربية الأبناء بشكل صحيح وسليم، وتربية الأبناء داخل الأسرة على التعاون ينمي ذلك من مهاراتهم وقدرتهم على التعاون خارج إطار الأسرة.
* المحافظة على بقاء البشرية، فأن تعاون الأفراد فيما بينهم داخل نطاق المجتمعات يساهم ذلك في المحافظة على بقاء البشرية جميعًا.
* المساهمة في تماسك المجتمع، تقوية الروابط، نشر المحبة والمشاعر الطيبة بين أفراد المجتمع، تطهير نفوس الفقراء والأغنياء من مشاعر الكره والحقد والتكبير.