ما هو مرض و اضطراب التوحد
مرض و اضطراب التوحد (أو الذاتوية – Autism) هي أحد الاضطرابات التابعة لاضطرابات التطور “اضطرابات في الطيف الذاتويّ”، و مرض و اضطراب التوحد يظهر في عمر صغير، و يؤثر التوحّد على قدرة الطفل على التواصل اللفظي و الغير لفظي مع البشر حوله و صعوبة تكوين علاقات معهم و تطور الطفر و جوانب نموه، و يجب أن نذكر أن أعراض و خطورة هذا المرض تختلف من حالة إلى أخرى، بالنسبة لإحصائية المصابين بالمرض فيظهر فى الولايات المتحدة أن ستة أطفال من بين ألف طفل مصابون بالتوحّد وهذه الأعداد في تزايد دائم بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحّد حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر قدر الإمكان يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
أسباب مرض و اضطراب التوحد
تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا المرض، و أهمها: عوامل متعلقة بالولادة، و عوامل دماغية، و عوامل جينية، أو عوامل بيولوجية،عوامل مناعية،وسنعرض توضيحاً عن أهم هذه العوامل كالتالي:
- عوامل جينية :
حيث أن إصابة أشقاء الطفل التوحدي بمرض التوحّد تزداد بمعدل يتراوح من تسع وأربعين مرّة إلى مئة وتسع وتسعين مرّة،وفي حال لم يُصب أشقّاء مريض التوحد بهذا المرض، و تزداد احتمالية إصابتهم باضطرابات أخرى ذات علاقة بالتواصل الاجتماعي، و يشار إلى أن نسبة ظهور هذا المرض عند التوأم المتشابه تكون أعلى من التوأم غير المتشابه. - عوامل مناعيه :
من الممكن أن يكون عدم التوافق المناعي “Immunological Incompatibility” أحد الأسباب المؤدّية للتوحّد، فمن الممكن أن تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين من النوع اللمفاوي مع أجسام الأم المضادة، مما يترتب عليه ازدياد احتمالية تلف النسيج العصبي الخاص بالجنين. - عوامل بيولوجية :
للعامل البيولوجي دور مهم حيث أنّ عدداً كبيراً من الأطفال التوحّديين يعانون من التخلّف العقلي، و هناك نسبة منهم تتراوح بين 4%-32% تعاني من الصرع التوتري الارتجاجي أو ما يدعى بالصرع الكبير، و بيّنت تخطيطات الدماغ الكهربائية التي أُجريت على العديد من مرضى التوحد تسجيلات غير طبيعية بنسبة تتراوح بين 11%-83% من المرضى .
أعراضه
- بعض التشوّهات الخلقيّة البسيطة،كتشوّه الأذن الخارجية مثلاً.
- قد يوجد شذوذ في رسم جلد بصمات الأصابع على وجه الخصوص.
- عدم إظهار الطفل المصاب بالتوحّد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقّع من الأطفال العاديين،وهذا يشير إلى عدم تفاعل الطفل مع أفراد عائلته.
- لعب الطفل وحده وعزلته عن الآخرين، فلا يسمح لأحد بمشاركته لنشاطاته التي يقوم بها،وذلك في عمر العامين أو ثلاثة أعوام.
- إيجاد الطفل صعوبة في تمييز الأبوين عن باقي الناس.
- معاناة الطفل من نقص في مهارة كسب الاصدقاء.
- اتسام سلوكياته الاجتماعية بعدم اللباقة.
- تأخر تطوّر اللغة عند أطفال مرض و اضطراب التوحد ،فيصعب عليهم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين،ويشار إلى أنّ صعوبة اللغة لا ترجع إلى امتناع الأطفال عن التكلم أو عدم وجود حافز لديهم، و إنّما ترجع إلى قصور في تطوّرهم.
المصادر و المراجع