الشاعر احمد مطر
ولد الشاعر احمد مطر في بداية الخمسينات تحديدًا عام 1954م، وهو الابن الرابع في عائلة مكونة من عشرة أطفال. وقد ولد في العراق في البصرة تحديدًا في أحد القرى الواقعة بالقرب من شط العرب المعروفة باسم قرية التنومة. وقد تركت القرية أثرًا بارزًا في نفس الشاعر وفي صقل شخصيته، وقد وصف الشاعر قريته بأنها قرية طيّبة ورقيقة ومزينة بالجداول والأنهار والبساتين وبيوت الطين وأشجار النخيل والقصب. وقد قضى طفولته في هذه القرية، ثم انتقل الشاعر احمد مطر مع عائلته إلى منطقة معروفة باسم محلّة الأصمعي.
حياته الأدبية
بدأ احمد مطر كتاباته الشعرية عن الحب والغزل والرومنسية، ثم اتضحت له أمور خفية تدور حول الصراع الواقع بين الشعب والسلطة، فأصبح يكتب عن السياسة قصائد طويلة تصل إلى مئة بيت وأكثر، وكانت أبياته ذات قوة عالية، مما دفع السلطة لمطاردته، فترك وطنه وذهب إلى الكويت. وفي الكويت عمل محررًا ثقافيًّا في جريدة القبس وكان حينها لا يزال في العشرينات من عمره، ثم بدأ بتدوين قصائده بحيث لا تتجاوز موضوعًا واحدًا، حتى وإن جاءت القصيدة في بيت واحد فقط. ثم عمل في جريدة القبس مع الفنان ناجي العلي، وقد كان بينهما توافق نفسي وفكري واضح، وكانت الجريدة تبدأ بلافتة للشاعر أحمد مطر في صفحتها الأولى، وفي ختام الجريدة لوحة كاريكاتيرية للفنان ناجي العلي. وبعد ذلك صدر قرار يتضمن نفيهما معًا من الكويت، فذهبا معًا إلى لندن ليستقرا هناك.
مؤلفات الشاعر احمد مطر
من الأمثلة على كتابات احمد مطر :
“جسّ الطبيب خافقي، وقال لي: هل ها هنا الألم؟ قلت له: نعم، فشق بالمشرط جيب معطفي، وأخرج القلم! هز الطبيب رأسه.. ومال وابتسم، وقال لي: ليس سوى قلم، فقلت: لا يا سيدي، هذا يد.. وفم، رصاصة.. ودم، وتهمة سافرة.. تمشي بلا قدم”
كتب الشاعر ديوانًا شعريًّا كبيرًا قبل وفاته، وقد قام بطباعته في مدينة لندن، وقام بنشره في مكتبة الساقي ومكتبة الأهرام، وقد ضمّن في ديوانه سبعة دواوين كانت تحمل عنوان (لافتات)، كما أن له عدة دواوين شعرية منها: ديوان إني المشنوق أعلاه، وديوان الساعة. وله أيضًا قصائد متفرقة أخرى.