علم الأرصاد الجوية
علم الأرصاد الجوية : هو دراسة الظواهر الجوية داخل الغلاف الجوي للأرض، والذي يضم كل من الطقس والمناخ، ويقصد به مجموعة التخصصات العلمية التي تهتم بدراسة المناخ وتتنبأ بالظواهر الجوية المختلفة، ويركز علم الأرصاد الجوية على دراسة عناصر عدة في الغلاف الجوي، هي: درجة الحرارة، الضغط الجوي، وبخار الماء.
الفرق بين الطقس والمناخ
يختلف الطقس عن الجو في الحدود المكانية والزمانية لكل منهما كالآتي:
الطقس
هو حالة الجو في ظواهره المختلفة من الحرارة والضغط الجوي والرطوبة والرياح في مكان معين محدود وفترة زمنية قصيرة.
الجو
هو حالة الجو في ظواهره المختلفة من الحرارة والضغط الجوي والرطوبة والرياح في مكان واسع وكبير وفترة زمنية طويلة.
سبب تسمية علم الأرصاد الجوية
تعود أصل الكلمة إلى الكلمة الأوروبية “ميتيورولوجيا”، والتي تعني شاهق، للدلالة على علم الأشياء العليا المرتفعة، ودراستها والبحث فيها.
نشأة وتطور علم الأرصاد الجوية
يعود الفضل إلى تأسيس العلم إلى الفيلسوف الروماني أرسطو ، حيث كان أول من وضع كتابا في الأرصاد الجوية “ميتيورولوجيا” سنة 350 قبل الميلاد، وحدد في هذا الكتاب مجال اهتمام علم الأرصاد الجوي بدراسة الظواهر الجوية وتغيراتها التي تؤثر في حياة الإنسان والنبات والحيوان، كما أسهم العالم الإغريقي “ثيوفراستوس” في مجال الأرصاد الجوية بتأليفه كتاب الدلائل، والذي وصف كيفية التنبؤ بالأحوال الجوية. ثم توالت الدراسات والأبحاث في مجال الأرصاد الجوية، ليقوم عالم الجغرافيا الروماني “بميبنيوس ميلا” بوضع الخرائط للمناطق الجغرافية على سطح الأرض، والتي قسم بها سطح الأرض إلى مناطق حارة ومعتدلة، ووصف المؤرخ الإغريقي اليوناني الآسيوي”هيرودت” عبر كتابه “تاريخ الطقس والرياح الموسمية” عام 440ق.م إعصارا ضرب طيبة بمصر القديمة فدمر الكثير من مبانيها، كما كان العالم اليوناني” أبقراط” أول من ألف كتاب يصف أحوال الجو عام 400 ق.م، كما كتب عالم الطبيعيات المسلم الكندي في القرن التاسع الميلادي، بحثا في الأرصاد الجوية بعنوان “رسالة في العلة الفاعلة للمد والجزر”، بالإضافة إلى إسهامات عالم النبات المسلم “الدينوري”، والذي فسر التطبيقات العملية للأرصاد الجوية في زراعة النباتات. تم إنشاء أول شبكة لرصد الأحوال الجوية عام 1654، فيما تم اكتشاف أول آلة برق كهرومغناطيسية عام 1832، والتي ساهمت بجمع بيانات المشاهدات السطحية لحالة الطقس من مناطق شاسعة.
وبعد عام 1849 انتشرت شبكات مراقبة حالة الطقس في أوروبا، إلى أن شهد القرن التاسع عشر تطورا كبيرا بعد تطور شبكات مراقبة حالة الطقس (محطات الأرصاد الجوية) في العديد من الدول، بالإضافة إلى تطور أجهزة الحواسيب الآلية المستخدمة في الرصد الجوي.
علم الأرصاد الجوية
ينقسم علم الأرصاد إلى مجموعة العلوم الآتية:
علم المناخ
وهو العلم الذي يهتم بالأحوال الجوية السائدة.
فيزياء الغلاف الجوي
ويهتم بالتطبيقات العملية للفيزياء على الغلاف الجوي.
كيمياء الغلاف الجوي
ويهتم بدراسة كيمياء الأرض والكواكب الأخرى على الحالة الجوية.
التطبيقات السينوبتكية
وهي علوم ثانوية من علوم الأرصاد الجوية تهتم بدراسة التنبؤات المستقبلية لحالات الطقس والمناخ.
ترموديناميكا الغلاف الجوي
ويهتم بدراسة تأثير الحرارة في عمليات الطقس.
أهمية علم الأرصاد الجوية
لعب علم الأرصاد دورا هاما وحيويا في الكثير من المجالات والقطاعات،ومنها:
- ساعد في حماية أرواح البشر من خطر الكوارث الطبيعية.
- توفير السلامة الجوية للطائرات.
- توفير السلامة البحرية للسفن.
- تعزيز الإنتاج الزراعي، وحماية المزروعات.
- الوقاية من خطر الحالات الجوية المتطرفة.
- يساعد في تحديد مواقع المنشآت العمرانية الهامة مثل مواقع المطارات، الموانئ.
- المساعدة في استثمار مصادر البيئة الطبيعية في توليد الطاقة.