نبذة عن مدينة الجوف
مدينة الجوف السعودية هي إحدى المناطق المشهورة في المملكة العربية السعودية
و هي من اقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة، حيث ثم العثور على العديد من آثار
و مواقع الاستيطان و التي تعود في أصولها إلى العصر الحجري القديم، و الحضارة الأشولينية
حتى أن هذا الاستيطان قد امتد ليشمل العصر النحاسي، و الذي شهد نشوء مملكة قيدار
و التي هي مملكة دومة الجندل و أيضا مملكة أدوماتو، و تتميز منطقة الجوف بكونها أخصب
المناطق في المملكة العربية السعودية، و تحتضن سلة غذاء المملكة، و ذلك بسبب التنوع
الذي تقدمه في محاصيلها الزراعية، وما تمتلكه من التربة الخصبة، و لعل أشهر ما تقوم بزراعته
هو محاصيل الزيتون.
تسميتها
عرفت الجوف سابقا باسم جوف آل عمرو، وهم فرع من فروع قبيلة “طيء” التي كانوا يسكنوها
و قد تم تسميتها باسم “جوف السرحان”، أحد الأودية الواصلة بين الطرف الشمالي الغربي
لصحراء النفود الكبير، و منطقة شرق الأردن، و يتم استخدام لفظ الجوف محليا للإشارة إلى
مدينة دومة الجندل، و الجوف اصطلاحا هو كل ما كان ذو سعة و اطمئنان، كما و تصب الأودية
و تسيل فيه مع التلاع، و تستخدم للدلالة على اكثر من موضع و مكان في شبه الجزيرة العربية
ومنها محافظة الجوف اليمنية، و أماكن مختلفة في اليمامة و ديار سعد، و العديد من المناطق
السعودية تحمل هذا الاسم و اللفظ مثل: جوف بني هاجر، و جوف آل معمر في منطقة عسير
و جوف بني هاجر في المنطقة الشرقية.
آثار و معالم مدينة الجوف
قلعة مويسن
و تعود هذه القلعة و إنشاؤها إلى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث، و السادس الميلاديين، و
قد تم العثور على العديد و الكثير من النقوش الصخرية التي تعود في أصلها إلى ذلك الوقت، و
تجدر الإشارة إلى قنوات الري التي تم إيجادها بجانب القلعة و التي تشير إلى الأنشطة الزراعية
فيها.
قلعة زعبل
تم بناء هذه القلعة على انقاض أحد القلاع النبطية و التي وجدت في عد الأنباط، و تتميز عمارتها
بأن لها مدخلا واحدا، و أربعة أبراج تستخدم للمراقبة، وللقلعة أهمية بالغة في الحرب، إذ أن ارتفاعها
يصل نحو خمسين مترا عن سطح المدينة.
قصر الوسيعة
و هو عبارة عن أحد المباني المتضمن لغرفتين اللتان تم بناؤهما باستخدام الحجارة البازلتية السوداء
و يمتاز بوجود القنوات المائية من حوله.