الاجهاض
يعني الاجهاض المنزلي اتخاذ الخطوات لانهاء الحمل أو خسارة الجنين، ويمكن أن يحدث الاجهاض المنزلي عن طريق تناول الأدوية أو الأعشاب التي تحرض الرحم على انزال الجنين، أما من الناحية الطبية فيحدث الاجهاض عن طريق الجراحة أو تناول الأدوية التي تعمل على وقف افراز هرمون البروجستيرون اللازم لاستمرار الحمل، الأمر الذي يعمل على تقليل سمك بطانة الرحم، كما يزيد من الانقباضات التي تؤدي بالنهاية الى خسارة الجنين، أما الاجهاض الذي يتم عن طريق الجراحة فإنه يتم عن طريق أنبوب جراحي يكشط بطانة الرحم وأنسجة الرحم.
الإجهاض في الاسلام
قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون: 12-14)، ويختلف حكم الاجهاض في الاسلام على الكثير من الشروط التي تحدد شرعيته أو تحريمه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أنَّ امرأتَينِ من هُذَيلٍ، رمَتْ إحداهما الأخرى، فطَرحتْ جنينَها، فقضى فيه النّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بغُرَّةٍ: عبدٍ، أو أمَةٍ) رواه مسلم، وجاء التحريم في الاجهاض باعتباره قتل للنفس وذلك في كل مراحله وأطواره وتوجب عليه كفارة القتل، إلا أن الإسلام أجاز الاجهاض لضرورات محددة هي ما يلي:
- اذا توضح للأطباء وجود الضرر والخطورة على حياة الأم الحامل، فإنه من الجائز الاجهاض وذلك عند استنفاذ الطرق والحلول الطبية في محاولة ازالة الخطر عن الأم الحامل.
- اذا ثبت بأن الجنين يعاني من التشوهات الخلقية التي لا يمكن علاجها أو شفاؤها.
- اختلف العلماء في تحريم أو إجازة الاجهاض اذا كان الجنين ما زال نطفة وذلك في مراحل الحمل الأولى.
ويجدر الاشارة الى اختلاف المذاهب في تحديد تحريم أو جواز الاجهاض في حال كان عمر الجنين يقل عن الاربعين يوما، حيث أباح المذهب الحنبلي اجهاضه سواء بعذر أو بدون، أما المذهبين الشافعي والحنفي فقد أجازوه مع كراهيته وعدم تفضيله، اما المذهب المالكي فقد حرمه تحريما تاما.
الإجراءات الطبية ما قبل الاجهاض
هناك الكثير من الفحوصات والتحاليل التي يطلبها الطبيب المختص قبل اتخاذ أي اجراءات بخصوص الاجهاض، ومنها ما يلي :
- التصوير بالأمواج الفوق صوتية والتي تؤكد وجود الحمل وتحديده عمره.
- التحاليل الطبية التي تبين وجود أي أمراض منقولة منها رض السيلان وفيروس الإيدز أو نقص المناعة البشرية.
- فحوصات الدم التي تبين فصيلة الدم ووجود أي مشاكل صحية للحامل ومنها الأنيميا أو فقر الدم.
- مناقشة مخاطر الاجهاض والخيارات التي يمكن ان تتخذها الحامل لاستمرار الحمل.
طرق الاجهاض المنزلي
استخدمت الكثير من الأعشاب والأغذية منذ القدم لغابات الاجهاض، إلا أن لهذه الطرق العديد من الأضرار والمخاطر على الأم الحامل، كما يمكن أن تكون هذه الطرق غير فعالة في اجهاض الجنين، إلا أننا سنذكر بعض هذه الطرق التي تعمل على الاجهاض وهي ما يلي :
- البابايا
تحتوي البابايا على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، إلا أن البابايا الخضراء تحتوي على مواد كيماوية تمنع افراز هرمون البروجسترون الهام لمنع الحمل والتي يمكن أن تتسبب بالاجهاض في حال تناولها من قبل الأم الحامل.
- القرفة
تحتوي القرفة على الكثير من العناصر الغذائية التي تعمل على تحفيز تقلصات عضلات الرحم وبالتالي التسبب بالاجهاض.
- السمسم
يحتوي السمسم على العناصر الغذائية التي تعمل على تحفيز الرحم على الاجهاض وذلك في حال تناوله صباحا.
- الأناناس
يحتوي الأناناس على بروتين بروميلين الذي يعمل على تحفيز عضلات الرحم للتسبب بالاجهاض.
- البقدونس
يعمل البقدونس على الجهاض لذلك يجب الامتناع عن تناوله في مراحل الحمل الأولى، حيث يحتوي على العناصر التي تعمل تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية.
مضاعفات الاجهاض المنزلي
يعد الاجهاض المنزلي من أخطر الاجراءات التي تتسبب للنساء بالكثير من المشاكل الصحية والتي يمكن أن تغير حياتها للخطر، ويجدر بنا الاشارة والتذكير بمدى حرمانية الاجهاض وذلك في حال عدم وجود أي خطر على حياة الأم الحامل حيث يستوجب الكثير من التفكير والاجراءات التي تؤكد أو تنفي ضرورة الاجهاض، ومن أهم المخاطر الصحية التي يمكن أن تصيب الحامل في حال متابعتها للاجهاض المنزلي هي ما يلي :
- النزيف المهبلي.
- الالتهابات الشديدة في الحوض والرحم.
- الاصابة بالصدمة الانتانية الخطيرة ومن أبرز أعراضها ارتفاع درجة الحرارة وآلام البطن وانخفاض ضغط الدم.
- الاصابة من التعب وتقرحات الثديين.
- الجفاف نتيجة النزيف المهبلي.
- الاضطرابات الهرمونية والنفسية.