ظاهرة رينود وعلاقتها بالطقس البارد
يؤدي التعرض للبرد في ظاهرة رينود إلى تضيق الأوعية الدموية المزودة لأصابع اليد، مما يؤدي إلى تلون الأصابع باللون الأبيض الشاحب في البداية، وذلك لحرمان هذه المناطق من الدم، ويرافق ذلك شعور بالخدر والبرد، ثم يتغير اللون إلى الأزرق، وذلك بسبب استهلاك الأكسجين الموجود في الأصابع وتراكم ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تلون الدم بلون قريب إلى الزرقة، وفي النهاية، تنتهي النوبة بعودة تدفق الدم إلى الأصابع، ملونة إياها باللون الأحمر، دلالة على عودة التروية، ومن ثم تعود الأصابع إلى لونها الطبيعي، مصحوبة بانتفاخ وشعور بالوخز في الأصابع.
أعراض ظاهرة رينود
- الشعور بالألم
- تغير اللون، ممثلاً بالشحوب بشكل أساسي.
- شعور بالبرد أو الخدر.
وعادةً ما تزول هذه الأعراض بتدفئة المنطقة المتضررة.
أسباب ظاهرة رينود
تقسم ظاهِرة رينوْد إلى ظاهرة أساسية وظاهرة ثانوية يمكن أن تعزى إلى أمراض أخرى.
ظاهرة رينود الأساسية
يتم وصف ظاهِرة رينْود بالأساسية عند العجز عن إيجاد سبب مفسر لها، وعدم مصاحبتها لمرض أو داء آخر، ويطلق البعض عليها “حساسية البرد”، وعادة ما تصيب الإناث اليافعات في فترة المراهقة والصبا، ويعتقد أنها ظاهرة وراثية بشكل جزئي على الأقل، مع أنه لم يتم العثور على جينات محددة للإصابة بهذا المرض.
من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بظاهرة رينود:
- التدخين، إذ أنه يزيد من شدة الأعراض أيضاً.
- مصادر الكافيين،كالقهوة والشاي.
- الهرمونات كالإيستروجين.
- مثبطات مستقبلات بيتا، كدواء بيزوبرولول (بالانجليزية: Bisoprolol) وهي أدوية تستخدم بشكل أساسي لعلاج الضغط ومشاكل القلب.
ظاهرة رينود الثانوية
المقصود بذلك هو أن اهرة رينود قد تكون تالية لمرض آخر، وتختفي بعلاج هذا المرض، ومن الأمراض المسببة لظاهرة رينود:
- تصلب الجلد.
- الذئبة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- متلازمة شوجرن.
- متلازمة أيهلر-دانلوس.
- فقدان الشهية العصبي.
- تصلب الشرايين.
- داء بورغر.
- بعض الأدوية، كأدوية العلاج الكيميائي، وبروموكريبتين، وسالفاسالازين.
وهنالك بعض الوظائف التي تزيد فرصة الإصابة بظاهرة رينود، مثل:
- الوظائف التي يتعرض فيها الشخص للارتجاج العالي، كاستخدام الحفارات.
- الوظائف التي يتعرض فيها الشخص لمادة كلوريد الفاينل أو الزئبق.
- التعرض للبرد.
العلاج
- للتخلص من ظاهرة رينود يجب التزام الأماكن الدافئة أثناء فصل الشتاء، وارتداء القفازات في الطقس البارد.
- استعمال الأكواب المزودة بيد عند تناول المشروبات الباردة.
- عند تدفئة الأصابع بعد تلونها، يفضّل تعريضها إلى حرارة معتدلة عوضاً عن الحرارة العالية.
- يفضل تدفئة اليدين بالقفازات أو الماء الفاتر عوضاً عن المدفئة أو التعرض المباشر للنار والحرارة، وذلك لتجنب الانتفاخ في الأصابع.
- يفضل تجنب الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة القصوى، كالانتقال من مكان شديد البرودة إلى مكان شديد الدفء.
- ينصح بإبقاء اليدين في الجيوب عند المشي في الطقس البارد بشكل مستمر عوضاً عن إخراجهم وإدخالهم إلى الجيوب بشكل مستمر، وذلك لتجنب أثر تبدل الحرارة. توجيه مدفئة السيارة إلى اليدين عند القيادة، حيث أن قيادة السيارة أثناء الشتاء تؤدي إلى برد اليدين وبالتالي الإصابة بالأعراض.
- ويمكن تشغيل التدفئة في السيارة لبضعة دقائق قبل الركوب بها في الأيام الباردة.
المصادر والمراجع