زيارة المرضى
زيارة المرضى لها فوائد كثيرة و هي نوع من أنواع الإنسانية للقريب، الصديق والجار ولكن الأهم أنها ذكرت في النصوص النبوية الصحيحة التي ترشد إلى زيارة المريض لأنها ليس تصرف طبيعي فهي صدقة بالإضافة إلى أنها تحسن نفسية المريض وتجعله يشعر بالأمان والحب، فهذا له أجر وثواب كبير من عند الله سبحانه وتعالى.
أثار المرض السلبية
المرض بشكل عام من أسوء أنواع الضعف الذي يشعر به الإنسان، فهي حالة قاسية مليئة باللحظات الصعبة التي تمنع الإنسان عن لذة الحياة، العمل والدراسة كما أنها تحطم نفسيته وتجعله يائس فهناك الكثير من الأمراض المختلفة بأنواعها وأضرارها التي تؤثر على المريض نفسيًا وجسديًا لأن المرض النفسي أشد قسوة وألم من المرض الجسدي وفي كثير من الأحيان يجعل المريض يفكر بالموت.
أهمية زيارة المرضى
زيارة المريض تحسب عند الله صدقة وأجرها عظيم، لأن عندما يشعر المريض بالضعف يرى أمامه العتمة وتغلق كل الأبواب بوجه وأحيانا يستسلم ويمتنع أن أخذ الدواء حتى يشفى لأن الشفاء الحقيقي هو حب ومودة الأهل، الأقارب، الأصدقاء والجيران.
عندما يزور أحدهم مريض فهي زيارة الإحسان والبر وأيضًا الخير والإنسانية، زيارات الود والمحبة هي العلاج الأكثر فعالية في شفاء وتخفيف وجع وألم المرضى.
بالإضافة إلى أن زيارة الحب تساعده على التفاؤل وتجعله يرى الأمل من جديد في الحياة وتمنح قلبه السعادة والفرح.
أداب زيارة المرضى
برغم أن زيارة المريض واجب ولكن علينا أن نلتزم بآداب زيارة المريض ونحترم خصوصياته. لابد أن تكون مدة الزيارة لا تزيد عن ساعة حتى لا ترهق المريض وأسرته بكثرة الكلام والثرثرة، يكفي أنك تساعده بحديث راقي وتنصحه بتناول الأدوية حتى تعطيه أمل في الشفاء.
بالإضافة أن هناك تصرف مزعج و أحيانًا يكون غير مقصود وهو سؤال المريض عن سبب المرض وقصة حالته من أولها لأخرها فيجب أن نراعي حالة المريض حتى لا نجرح مشاعره.
أحاديث زيارة المرضى
يحث الدين الإسلامي للمسلمين أن زيارة المريض من الآداب الرفيعة وهي من أهم حقوق المسلم على أخيه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ، وفي رواية ثانية: خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَإتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ.
وعَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا الْعَانِيَ.