البيلسان
تعد زهرة البيلسان أحد الشجيرات المزهرة التي تتميز برائحتها العطرية، وتنمو زهرة البيلسان في فترات محددة من السنة ثم تذبل أوراقها وتذبل، حيث تزهر الزهرة من شهر 5 حتى شهر 7، حيث تمتلك زهورا بيضاء صغيرة تتجمع مع بعضها البعض لتكون ما يشبه الزهرة البيضاء الكبيرة، وتحتوي الزهور على بذور سوداء صغيرة يعرف باسم توت البيلسان أو البَيلسان الأسود، وتستخدم هذه البذور في صناعة المربى والشاي كما يستخرج زيت البَيلسان الغني بالكثير من العناصر الغذائية المهمة.
موطن زهرة البيلسان
تنمو الزهرة في المناطق المعتدلة الحرارة والرطبة، فنجدها تنتشر في شرق الولايات المتحدة وقارة أوروبا، فنجدها تنمو في جوانب الطرق والمناطق البور والغابات، ولأزهار البَيلسان الكثير من الألوان فنجدها في اللون الأصفر أو الأبيض أو الوردي، ويجدر الاشارة الى أهمية ذكر رائحتها العطرية النفاذة، وتعرف هذه الزَهرة بالكثير من الأسماء ومنها بلسم مكة وبشام وبلسان والمنشم.
زراعة زهرة البيلسان
تحتاج هذه الزهرة الى التربة الرطبة والمشمسة بأوقات مجزئة من النهار، حيث يجب تجنب زراعتها في الأماكن التي تتعرض لأشعة الشمس الحارة، كما يجب ازالة الأعشاب الضارة من حولها دائما حتى لا تؤثر على نموها حيث أنها لا تستطيع منافشة هذ الأعشاب، كما أنها لا تتحمل الصقيع في فصل الشتاء، لذلك تحتاج هذه الزهرة الى الكثير من العناية، فيما يخص مكافحة الحشرات والآفات الزراعية التي يمكن أن تصاب بها.
الفوائد الطبية لزهرة البيلسان
تحتزي الزهور والبذور سواسية على الكثير من العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الانسان، حيث تستخلص تلك العناصر من الأوراق الخضراء والثمار والجذور أيضا، وتستخدم في علاج الأمراض التنفسية كالتهاب الشعب الهوائية والسعال والأنفلونزا الموسمية، كما تستخدم في علاج الاضطرابات الهضمية والعدوات الفيروسية والجلدية أيضا، وتخفف من ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى المرافق لكثير من الأمراض، ويمكن استخدام زهور البيلسان كمدر للبول في حال احتباس السوائل في الجسم، وكمسكن لكثير من الآلام التي تنتج من التهابات المفاصل والروماتيزم، إلا أنه يجدر الاشارة الى أهمية تجنب استخدامها في حال الحمل والرضاعة وضرورة استشارة الطبيب المختص عند الأشخاص المصابين بالأمراض المناعية والأشخاص الذين يعانون من الحساسية لأي من مكوناتها.
ابن سينا وزهرة البيلسان
قال ابن سينا منذ القدم عن شجرة البيلسان: البيلسان شجرة مصريّة لجلو الغشاوة دهاناً، أمّا عودها وحبّها فهما ينفعان في عدّة حالات، منها: الربو، وضيق التنفّس، ووجع الرئة، والهضم، وتنقية المعدة، وتقوية الكبد، وإدرار البول، وعلاج آلام المفاصل، ومقاومة السموم.