اشعار نزار قباني عن الشوق

اشعار نزار قباني عن الشوق

نزار قباني

يبحث الكثير من الأشخاص عن اشعار نزار قباني عن الشوق، وفي مقالنا هذا سنقدم لكم أجمل اشعار نزار قباني عن الشوق للحبيبة والعشيقة، حيث كتب نزار قباني الكثير من القصائد والأشعار التي تخص الشوق والعذاب الذي يشعر به عندا يشتاق الحبيب الى حبيبته.

اشعار نزار قباني عن الشوق

صمت 

هل تسمعينَ أشواقي

عندما أكونُ صامتا ؟

إنَّ الصمتَ ، يا سَيِّدتي

هو أقوى أسلحتي…

أفضل أن تصمتي وأنت في مملكتي

فالصمت أقوى تعبيرا من النطق

وأفضل من الكلام الهمس

لا تحبيني 

هذا الهوى ما عاد يغرينيَ !

فلتستريحي.. ولترُيحيني

إن كان حبكِ..  في تقلبه

ما قد رأيتُ .. فلا تُحبيني

حبي . . هو الدنيا بأجمعها

أما هواك فليس يعنيني

أحزانيَ الصغرى .. تعانقني

وتزورني … إن لم تزوريني

ما همني .. ما تشعرين به

إن افتكاري فيكِ يكفيني

فالحبُ . وهم في خواطرنا

كالعطر ، في بال البساتين

عيناكِ . من حزني خلقتُهما

ما أنتِ ؟ ما عيناكِ ؟ من دوني

فمُكِ الصغير … أدرتهُ بيدي

وزرعتهُ أزهار ليمون

حتى جمالُك ، ليس يذهلني

إن غاب من حين إلى حين

فالشوقُ يفتحُ ألف نافذة

خضراء … عن عينيكِ تغنيني

لا فرق عندي يا معذبتي

أحببتنيِ ، أم لم تُحبيني

أنتِ أستريحي … من هواي أنا

لكن سألتكِ … لا تريحني

 

يوميات رجل مهزوم – نزار قباني

لم يحدث أبدا

أن أحببت بهذا العمق

.لم يحدث .. لم يحدث أبدا

أني سافرت مع امرأة

لبلاد الشوق

إقرا أيضا :  ملخص رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام

وضربت شواطئ نهديها

كالرعد الغاضب ، أو كالبرق

فأنا في الماضي لم أعشق

بل كنت أمثل دور العشق

لم يحدث أبدا

أن أوصلني حب امرأة حتى الشنق

لم أعرف قبلك واحدة

غلبتني ، أخذت أسلحتي

هزمتني .. داخل مملكتي

نزعت عن وجهي أقنعتي

لم يحدث أبدا ، سيدتي

أن ذقت النار ، وذقت الحرق

كوني واثقة.. سيدتي

سيحبك .. آلاف غيري

وستستلمين بريد الشوق

لكنك .. لن تجدي بعدي

رجلا يهواك بهذا الصدق

لن تجدي أبدا

لا في الغرب

ولا في الشرق

اشعار نزار قباني عن الشوق

قصيدة غرفة – نزار قباني

أنتِ التي في جانبي

أم الإطارُ الواهمُ

سمراءُ .. يا سمراءُ .. بي

إليكِ شوقٌ ظالمُ

عُودي ! على ضفائر الغيم

اللقاءُ القادمُ ..

لا تتركيني .. لم يكنْ

لولاكِ هذا العالَمُ ..

 

قصيدة لأن الشوق معصيتي – نزار قباني

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه..       إن يَغفر القلبَ.. جرحي من يداويه.

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما..   دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..

إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه..       كل الذي مات فينا.. كيف نحييه..

الشوق درب طويل عشت أسلكه..         ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..         واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي..      والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..

قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني..          كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه..

يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني..        كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه..

حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا..        عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه..

إقرا أيضا :  ما هي الموشحات الأندلسية

مازال ثوب المنى بالضوء يخدعني..     قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه..

أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني..       ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه..

ولتسألي الليل هل نامت جوانحه..         ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه..

يا فارس العشق هل في الحب مغفرة..     حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه..

الحب كالعمر يسري في جوانحنا..        حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه..

عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها..          وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه..

في كل يوم تُعيد الأمس في ملل..          قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه..

إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه..       مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه..

أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي..         يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه..

ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي..         لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..

إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة..         قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه

اشعار نزار قباني عن الشوق

قصيدة متى يأتي لنزار قباني

متى يأتي ترى بَطلي ؟

لقد خبَأتُ في صدري

له، زوجاً من الحجَلِ

وقد خبَّأتُ في ثغري

له . كوزاً من العسلِ ..

متى يأتي على فرسٍ

له، مجدولةِ الخُصلِ

ليخطفني ..

ليكسر بابَ مُعْتقلي

فمنذ طفولتي وأنا ..

أمدُّ على شبابيكي ..

حبال الشوقِ والأمل ..

وأجدلُ شعريَ الذهبيَّ كي يصعدْ ..

على خُصلاتهِ .. بطلي ..

قصيدة على عينيك يضبط العالم ساعاته

قبل أن تُصبحي حبيبتي

كانَ هناكَ أكثرُ من تقويمٍ لحساب الزَمَنْ.

كان للهُنُود تقويمُهُمْ ..

وللصينيِّنَ تقويمُهُم ..

وللفُرْسِ تقويمُهُمْ ..

وللمصريِّينَ تقويمُهُم ..

إقرا أيضا :  أجمل الحكم عن الحياة

بعدَ أن صرتِ حبيبتي

صارَ الناس يَقُولون:

السنةُ الألفُ قبل عَيْنَيْها

والقرنُ العاشر بعد عَيْنَيْها.

وصلتُ في حُبِّكِ إلى درجة التَبَخُّرْ

وصارَ ماءُ البحر أكبرَ من البحرْ

ودَمْعُ العين أكبرَ من العينْ

ومساحةُ الطَعْنَةِ..

أكبرَ من مساحة اللَّحْمْ.

***

وأتوحَّدَ بكِ أكْثَرْ

صارتْ شفتايَ لا تكفيانِ لتَغْطيةِ شَفَتَيْكِ

وذِرَاعايَ لا تكتفيانِ لتطويقِ خَصْرِكْ

وصارتْ الكِلماتُ التي أعرفُها

أَقَلَّ بكثيرٍ،

من عدد الشَامَاتِ التي تُطرِّزُ جَسَدكِ.

***

لم يعُدْ بوسْعي،

فمنذُ أعوامٍ،

وهُمْ يُعْلِنونَ في الجرائد أنَّني مفقودْ

ولا زلتُ مَفْقُوداً..

حتى إشعارٍ آخَرْ..

***

لم يَعْدْ بوسْع اللغة أن تَقُولَكِ..

صارتِ الكِلماتُ كالخيول الخَشَبيَّهْ

ولا تَطَالُكِ..

كُلَّما اتَّهمُوني بحُبِّكِ..

أشعُرُ بتفوّقي.

وأعقدُ مؤتمراً صحفيَّاً،

أوزِّعُ فيه صُوَرَكِ على الصحافَهْ،

وأظهر على شَاشةِ التلفزيونْ

وأنا أضَعُ في عروة ثوبي

وردةَ الفضيحَهْ..

***

كنتُ أسمعُ العُشَّاقَ

يتحدَّثُونَ عن أشواقِهمْ

فأضْحَكْ..

وشربتُ قهوتي وحدي..

عرفتُ كيف يدخلُ خنجرُ الشوق في الخاصرة

ولا يخرجُ أبداً..

اشعار نزار قباني عن الشوق
اشعار نزار قباني عن الشوق

مُشْكلتي مع النَقْد

أنَّني كلَّما كتبتُ قصيدةً باللون الأسودْ

قالوا إنَّني نَقَلْتُها عن عَيْنَيْكِ..

***

أنَّني كلَّما نفيتُ علاقتي بكِ

سَمِعْنَ خَشْخَشَةَ أساوركِ

في ذَبْذَبات صوتي

ورأينَ قميصَ نَوْمكِ

***

لا تُعوِّديني عليكِ..

فقد نصحني الطبيبْ

أن لا أتركَ شفتيَّ في شَفَتَيْكِ

أكثرَ من خَمْسِ دقائقْ

وأن لا أجلس تحت شمس نَهْدَيْكِ

أكثرَ من دقيقةٍ واحدةٍ

***

إنْ كنتِ تعرفينَ رَجُلاً..

يُحِبُّكِ أكثرَ منّي

فدُلّيني عليهْ

لأُهنِّئهُ..

وأَقْتُلَهُ بعد ذلكْ..

المصادر والمراجع